دمشق-سانا
نظمت دار الرحمة لرعاية الأيتام اليوم، فعالية توعوية وترفيهية لأطفالها في مبنى الدار بدمشق، تضمنت أعمالاً إبداعية ومشغولات يدوية من صنع الأطفال، إضافة إلى عروض غنائية ومسرحية، وذلك في إطار مشروع “الفن للتعافي.. قطار الأمل”.

وأوضحت مديرة الدار براءة الأيوبي، في تصريح لـ سانا، أن الفعالية جاءت تتويجاً لورشة عمل أقيمت الأسبوع الماضي تحت عنوان “الفن للتعافي.. قطار الأمل”، واستمرت خمسة أيام بمشاركة 26 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً، بمساعدة فريق من المتطوعين.
وبيّنت الأيوبي أن الهدف من الورشة والفعالية هو تنمية الأخلاق الحميدة لدى الأطفال، وتعزيز قيم حب الغير والاحترام المتبادل، إلى جانب تعليمهم كيفية الاستفادة من وقت فراغهم وإعادة تدوير المواد المستخدمة سابقاً في ابتكار ألعاب يدوية ونماذج تعليمية، مثل خريطة سوريا وتوزع المحافظات فيها.
من جانبه، أشار مدير المشروع عمر زكندا، إلى أهمية الفعالية في تنمية الحس الإبداعي لدى الأطفال وتعزيز شعورهم المبكر بالمسؤولية تجاه بناء وطنهم، من خلال تعريفهم بحقوقهم وواجباتهم في المجتمع، مؤكداً ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لمساعدة الأطفال المتضررين من الحرب، والعمل على إعادة ترميم وتأهيل المدارس لتعويض الفاقد التعليمي.
كما أوضحت المتطوعة في فريق “قطار الأمل” رغد العلاو، أن العمل ركز على وضع أفكار تناسب الأطفال وتدفعهم للتفكير والتفاعل والاندماج كفريق واحد، داعية إلى تعميم هذه التجربة على جميع المحافظات للوصول إلى جيل واعٍ ومتكامل.

بدوره، أكد معاون مدير ثقافة الطفل في وزارة الثقافة عارف الجويجاتي، حرص الوزارة على التعاون مع الجهات المعنية لتشجيع كل ما يسهم في تنمية مواهب الأطفال، وخاصة الأيتام وذوي الإعاقة، وتقديم الدعم اللوجستي والاجتماعي والنفسي لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال رعاية الأطفال وتعزيز التماسك المجتمعي.
وتُعد دار الرحمة لرعاية الأيتام التابعة لجمعية الأنصار الخيرية بدمشق نموذجاً للأسرة البديلة، حيث تقدم خدمات اجتماعية وتعليمية وصحية وتدريباً مهنياً لمئات الأيتام من الأطفال واليافعين والشباب.





