حمص-سانا
انطلقت اليوم في قرية السعن بريف حمص الشمالي فعاليات الحملة الشعبية “السعن في عيوننا”، وذلك في ساحة مدرسة حوش حجو بالقرية، بمشاركة واسعة من أبناء القرية والمناطق المجاورة، بهدف تحسين الواقع الخدمي وتأهيل المدارس المتضررة فيها جراء جرائم النظام البائد.
وأوضح، نضال العكيدي، أحد منظمي الحملة، في تصريح لمراسلة سانا، أن إطلاق الحملة جاء نتيجة الحاجة المُلحة لأطفال المدارس في السعن والقرى المجاورة للعودة إلى مدارسهم المدمّرة خلال السنوات الماضية، وتكريماً لأهالي القرية خلال سنوات الثورة، الذين عانوا من القصف والتدمير والحرمان، وقدموا تضحيات كبيرة من معتقلين وشهداء.

وأكد أن الحملة تعتمد على مشاركة جميع أبناء المجتمع لجمع التبرعات، في تعبير واضح عن وحدة السوريين ورغبتهم في الحفاظ على الوجه الحضاري لسوريا.
من جهتها أشارت المعلمة ريم ملحم إلى أهمية المبادرة ودورها الأساسي في بدء عملية تأهيل المدارس وضمان عودة الطلاب اليها، وهو ما أكده أحمد المحمد من أهالي القرية، من حيث أهمية تقديم الدعم للحملة للمساهمة في عودة أطفال السعن والقرى المجاورة إلى مدارسهم ضمن بيئة آمنة ومريحة.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة مبادرات مجتمعية في محافظة حمص، تهدف إلى تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الشعبية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، مع التأكيد على أهمية التعاون ودعم المشاريع الخدمية والتنموية في مختلف المناطق، ومن أبرز هذه المبادرات: “أربعاء حمص”، و”أربعاء الرستن”، و”فجر القصير”.
يذكر أن العديد من المحافظات والمناطق السورية شهدت في الأشهر الماضية حملات مماثلة تهدف إلى تعزيز التنمية ودعم جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة التي تعرضت للدمار بسبب النظام البائد.




