درعا-سانا
شهدت مدينة بصرى الشام بريف درعا اليوم احتفالية مهرجان التحرير على مسرح قلعتها الكبير، ضمن فعاليات أسبوع النصر (لنكمل الحكاية)، بمشاركة واسعة من الفعاليات الرسمية والشعبية والمجتمعية.
وقال وزير الثقافة محمد ياسين الصالح في تصريح لمراسل سانا: “إننا سعداء اليوم بوجودنا في بصرى الشام بذكرى التحرير الأولى، وهذه الأيام هي من أجمل أيام العمر، حيث نحتفل بهذا المشهد الجماهيري الرائع”، مشيراً إلى أن درعا كانت ومازالت وستبقى تجسد بأهلها الأصالة من خلال هذا الحضور الكبير، وتجسد المعنى الحرفي لكلمة الدرع في سوريا والذي كان واقياً في بدايات الثورة.
وأضاف الصالح: “إن هذا الشعب يستحق الفرح والاحتفال بعد كل ما قدم من تضحيات ودماء وشهداء عبّدوا طريق الحرية بأجسادهم الطاهرة”.

بدوره، محافظ درعا أنور الزعبي أوضح في تصريح مماثل أن يوم السابع من كانون الأول هو الذكرى الأولى لتطهير أرض حوران من آخر جندي لعصابات النظام البائد، كما أن أفراح درعا متميزة لأنها بداية الثورة وانطلاقتها، وهي التي كسرت حاجز الصمت وطرقت باب الحرية ونادت بالشعار الأول (الموت ولا المذلة) ولبّى ندائها أحرار سوريا بكل المحافظات.
وأضاف: “بعد أربعة عشر عاماً من المعاناة من القصف والاعتقال والتهجير وكل ألوان العذاب، اليوم يعبر السوريون عن فرحتهم بزوال الطاغية”.
نائب وزير السياحة فرج القشقوش أوضح أن فعالية احتفال النصر العظيم الذي نعيشه اليوم جاء بفضل تضحيات رجال معركة ردع العدوان، مبيناً أن الوزارة أقامت بالتعاون مع مديرية سياحة درعا عدداً من الفعاليات والأنشطة احتفاء بالذكرى.

عبد المولى الحريري من أبناء المحافظة أشار إلى أن عيد تحرير سوريا هو خلاص من الاستبداد والظلم بعد انهيار أكبر نظام دموي تعسفي في العالم، لافتاً إلى أن مسرح بصرى الشام التاريخي أُنير اليوم بأضواء الثورة والحرية والعزة والكرامة.
عبد الجبار الكعيدي قيادي سابق في الجيش الحر بارك لأهل حوران النصر على الطاغية، ولأهل سوريا عامة عيد التحرير والنصر.
وتأتي هذه الفعالية التي شارك فيها أكثر من 25 ألف نسمة في المسرح الأثري وخارج القلعة، في إطار الاحتفالات التي تشهدها سوريا بذكرى التحرير الأولى.




