درعا-سانا
كرمت إدارة معهد تحفيظ القرآن بمدينة داعل بريف درعا، 128 شاباً وشابة ممن أتموا حفظ أجزاء مختلفة من القرآن الكريم، وذلك في مسجد الصحابي بلال الحبشي، من خلال مبادرات أساتذة المعهد وأبناء المدينة.
وأوضح الشيخ شريف عصفور مدرس حلقات قرآنية، في تصريح لمراسل سانا، أن التكريم تم للحافظ زيد أسامة الناصير الذي ختم القرآن، بالإضافة لتكريم حفظة آخرين أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم وهم في طريقهم لختمه، وتراوحت أعمارهم بين الثانية عشرة والرابعة والعشرين.

ولفت إلى أن إدارة المعهد تعمل على تكثيف جهودها للوصول إلى رفع أعداد الحفظة، والتواصل المستمر مع الأهالي لتشجيع أبنائهم على مواكبة تعلم أصول الشريعة والقرآن الكريم.
بدوره قال الشيخ علاء النصر إمام مسجد: “إن الله مّن علينا بالنصر المؤزر وأصبحنا في مرحلة نتنافس فيها على تلاوة كلماته، بعد أن كنا نخاف على أولادنا وأهلنا في زمن النظام البائد من تعلم القرآن”.
الشيخ أسامة الشهادات تحدث عن فضل الحفظة ومنزلتهم، وأجرهم بالدنيا والآخرة، وقال: “إن الله يقول لعبده يوم القيامة (رتل وارتق) في إشارة إلى عظمة العمل بكتاب الله”.
ودعا المشايخ فوزي الناصير ومحمد الشحادات وشادي الشرع الأهل، إلى تشجيع الأبناء على حفظ القرآن إلى جانب التفوق والتميز بالعلوم الأخرى في دراستهم، وطالبوا أبناء المجتمع المحلي وفعالياته الاقتصادية والخدمية بدعم الحفظة وحثهم على مواصلة العمل؛ لجعل القرآن الكريم في الصدور لا على رفوف المكاتب.
وقامت محافظة درعا مؤخراً بتكريم 2200 من حفظة القرآن، ضمن احتفالية مركزية أقيمت في المدينة الرياضية بحضور رسمي وشعبي، كما تم تكريم العديد من الحفظة في مناطق المحافظة الأخرى كبصرى الشام وصيدا.


