حمص-سانا
شهد مسرح دير الآباء اليسوعيين في حمص القديمة اليوم الحفل الختامي لمبادرة “كورال السلام” التي أقيمت ضمن مشروع “حوار لأجل السلام”، الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع الملتقى الثقافي اليسوعي ومشروع جدل في حمص.

الحفل، الذي حضره جمهور كبير من الأهالي والمسؤولين، تضمن مجموعة من الفقرات الغنائية المتنوعة، تنقل الحضور بين أغنيات التراث الشعبي، ومقطوعات من روائع الطرب الأصيل مثل أعمال الرحابنة وعبد الحليم حافظ، إلى جانب أغنية السلام الجديدة التي أنتجها أعضاء الكورال بالتعاون مع مدربيهم، وشارات لمسلسلات سورية ما تزال حاضرة في وجدان السوريين.
ملاك الديب، منسقة مشروع “حوار لأجل السلام”، ذكرت في تصريح لـ سانا أن هذا الحفل يمثل خاتمة لمبادرة كورال السلام، حيث تم خلاله تقديم أغنية جديدة للسلام عقب أشهر من التدريب منذ انطلاق المشروع في حمص في نيسان الماضي، وأشارت إلى أن العمل على تطوير باقي المبادرات الثقافية والفنية والرياضية مستمر، إلى جانب تجهيز مطبخ الوئام الذي يهدف لدعم المصابين والأشخاص ذوي الإعاقة، ما يعكس هدف المشروع في تعزيز التماسك المجتمعي والسلام الأهلي.

أما محمد صواف، منسق مبادرة “كورال السلام”، فأوضح أن المبادرة جمعت عشرين شاباً وشابة من عشاق الموسيقا، معظمهم من كلية الموسيقى، وأثمر هذا التعاون عن إنتاج أغنية بعنوان “لسوريا السلام”، من كلمات أعضاء الكورال وألحان أنس صالح، وأكد على أهمية استخدام الموسيقا والفن كوسائل للتقارب والتفاهم بين الناس.
وأعرب عدد من الحضور عن سعادتهم بهذه الأمسية الفنية، وقد وصفت جورجيت سلوم الحفل بأنه لقاء جمع أهل حمص على المحبة والفن الحقيقي، بينما رأت الشابة لين نصور أن الموسيقا والفن هما لغة السلام العالمي، وأن سوريا ستبقى دائماً بلد الحضارة والسلم.
يذكر أن مشروع “حوار لأجل السلام” انطلق لتعزيز الحوار بين مكونات المجتمع في حمص، هدفه ليس فقط توفير مساحة للنقاش حول القضايا العامة، بل أيضاً تمكين الأفراد والجماعات من تصميم وتنفيذ مبادرات تسهم في تنمية المجتمع المحلي بشكل فعّال ومستدام.


