حلب-سانا
احتضنت دار الكتب الوطنية في حلب اليوم أمسية شعرية ضمن مهرجان البردة الدولي، الذي تقيمه وزارة الثقافة احتفاءً بمديح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإحياءً للتراث العربي والإسلامي الأصيل.

وتأتي الفعالية ضمن سلسلة نشاطات ثقافية انطلقت من دمشق وعدد من المحافظات السورية على مدى أربعة أيام، شارك فيها عدد من الشعراء والمنشدين الذين قدّموا قصائدَ مختارة من عيون الشعر في مدح الرسول الكريم، بدءاً من بردة كعب بن زهير، مروراً بأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي، وصولاً إلى نصوص معاصرة تحمل نفس الروح والإيمان.
كما قدم المنشد إبراهيم طرشة خلال الأمسية، توشيحات دينية وأناشيد نبوية، ما أضاف جوّاً من الروحانية والابتهاج، وعكس مشاعر المحبة والانتماء لدى الحضور.
تمسك السوريين بقصيدة البردة وقيمها
وأكد مدير الثقافة في حلب أحمد العبسي في تصريح لمراسلة سانا، أن هذا المهرجان يهدف إلى إعادة الشعر العربي إلى مكانته المتميزة في الوجدان الثقافي السوري، مشيراً إلى أن الفعالية تجسّد رسالة ثقافية وإيمانية تسعى إلى ترسيخ القيم النبيلة والهوية العربية الأصيلة.
من جهته، أوضح رئيس منظمة ميثاق للعمل المدني علاء الدين قولي أن هذه الأمسية التي تمثل امتداداً لاحتفالات انطلقت من محافظات سورية عدة، تحمل بعداً تاريخياً وتراثياً يعبر عن تمسك السوريين بقصيدة البردة وقيمها الإسلامية الرفيعة، التي نحن بأمس الحاجة إليها في ظل الظروف الراهنة.
وأعرب الشاعر منتصر اليونس عن سعادته بالمشاركة قائلاً: “مهما حاولنا في مدح النبي عليه الصلاة والسلام فلن نبلغ مقامه، لكنها محاولة نابعة من القلب، نسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم”.
يذكر أن مهرجان البردة الدولي يأتي كأول فعالية من نوعها تشهدها سوريا، من خلال إقامة أمسيات تلهج بمديح النبي الكريم، وتستعيد تراث الشعر النبوي الذي يعدُّ فناً شعرياً دينياً له مكانة خاصة في الأدب العربي، منذ عصر صدر الإسلام حتى يومنا هذا.



