اللاذقية-سانا
تواصل وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تنفيذ خطتها لحماية الغابات والمساحات الخضراء، مع التركيز على ريف اللاذقية الشمالي والمناطق الساحلية، وذلك في إطار الإجراءات الوقائية بعد صيف شهد حرائق واسعة في المناطق الحراجية.
وقال مدير الطوارئ وإدارة الكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، في تصريح لـ سانا: إن الخطة تضمنت فتح أكثر من 250 كيلومتراً من الطرقات الحراجية وخطوط النار لتسهيل الوصول إلى مواقع الحرائق المحتملة وضمان سرعة الاستجابة.
وأضاف كيال: إن الوزارة أنشأت 25 نقطة مراقبة مجهزة بصهاريج مياه وآليات إطفاء، ويعمل فيها عناصر على مدار الساعة لمراقبة الغابات والإبلاغ الفوري عن أي حريق، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في الحد من انتشار النيران وتعزيز الاستجابة السريعة.
وأوضح أن توزيع النقاط الميدانية تم وفق تموضع يغطي المناطق التي لم تتعرض للحرائق سابقاً، بهدف حماية ما تبقى من الغطاء النباتي، مع إمكانية زيادة عدد النقاط حسب الحاجة.
وأشار إلى أن الفرق تعاملت مع عدة حرائق خلال الأشهر الماضية، وتمت السيطرة عليها دون أضرار كبيرة، مؤكداً استمرار عمل نقاط المراقبة حتى نهاية الموسم الحرج.
من جهته، أوضح المتطوع رستم يونسو، المسؤول عن إحدى نقاط الإطفاء، أن الفرق تقوم بمراقبة دائمة وتنفيذ جولات ميدانية، وتمكنت من السيطرة على أكثر من ثلاثة حرائق بفضل سرعة التدخل والتنسيق مع غرفة العمليات.
وتأتي هذه الجهود بالتوازي مع ما طُرح في ورشة العمل الوطنية حول إدارة حرائق الغابات، التي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تعزيز الوقاية والاستجابة والتعافي.
وكانت وزارة الطوارئ قد أعلنت في منتصف آب الماضي عن تشكيل غرفتي عمليات ميدانيتين في الحيدرية بريف حماة، وبيت ياشوط بريف اللاذقية، تضمان ممثلين عن الجهات المعنية لمتابعة عمليات الإطفاء وضمان التنسيق السريع لحماية السكان والممتلكات.








