دمشق-سانا
واصل معرض سوريا الدولي للبناء “سيريا بيلد” فعالياته، على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، ليشهد اليوم الثاني منه الافتتاح الرسمي بمشاركة عدد من الوزراء والمعنيين.
معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء علي كده أكد أن المعرض يشكل حجراً من الأحجار التي تبني سوريا، نظراً لما ينتج عنه من اتفاقيات وعقود ستبرمها الشركات المشاركة، والتي من شأنها أن تؤتي ثمارها الإيجابية على البلاد، من خلال تنشيط الحركة التجارية، وتعزيز الاستيراد والتصدير.

بدوره أشار وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري إلى أن سوريا تزخر منذ آلاف السنين بحضارة متراكمة، والنهج السوري في التنمية يجمع بين بناء الإنسان وبناء البنيان، وأضاف: “نحن اليوم نحضر هذا المعرض من أجل أن نبني البنيان، فسوريا الحديثة بعد التحرير ليست كما كانت قبل، إنها تشجع البناء والتقدم العمراني الذي لطالما تميزت به عبر التاريخ”.
ورأى شكري أن الأيام والشهور القادمة ستشهد قفزةً كبيرةً في مجال الإعمار، في مسار متكامل نحو سوريا الحديثة.
وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق أكد أن المعرض يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات في قطاع البناء، مشدداً على أن هذه الفعاليات لا تقتصر على عرض المواد والمشاريع، بل تمثل دعوة حقيقية للعمل المشترك وتوطيد العلاقات المهنية، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في مسيرة إعمار سوريا.

واعتبر عبد الرزاق أن المعرض بداية فعلية للخطوات العملية في تطوير مشاريع الإسكان والبنية التحتية، من خلال إدخال أحدث الابتكارات في مجال البناء، وأشار إلى أن الوزارة تؤمن بأن التعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب المستثمرين العرب والأجانب، هو الطريق الأسرع لتحقيق الأهداف الوطنية وبناء سوريا مزدهرة.
وشدد الوزير عبد الرزاق على التزام الحكومة بدعم كل المبادرات التي تخدم عملية الإعمار، وتعزز كفاءة العمل، وتفتح الأبواب أمام الخبرات والتقنيات العالمية لتصل إلى أرض الواقع، معتبراً أن المعرض خطوة حقيقية نحو تطوير مهني مستدام وإعادة البناء بكل إبداع.
يذكر أن معرض سوريا الدولي للبناء بدأ أعماله أمس ويستمر حتى الـ30 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من شركات محلية ودولية متخصصة في مختلف مجالات البناء، وذلك برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة ووزارة الأشغال العامة والإسكان، وغرفة تجارة دمشق.








