إدلب-سانا
يلتقي الزائر إلى مقر إطلاق حملة “الوفاء لإدلب” في الملعب البلدي معرضاً فنياً جماعياً، اشترك في صناعة لوحاته أصحاب مواهب فنية وأطفال المخيمات والمهجرين قي المحافظة.

المعرض الذي تنظمه منظمة بنفسج للإغاثة والتنمية بعنوان “سردية إدلبية” يضم قسمين: الأول للوحات الأطفال، والثاني للكبار حيث حمل كلاهما رسالة تؤكد أولوية ملف عودة المهجرين الذي نزحوا عن بيوتهم جراء قصفها من النظام البائد، وأن حملة الوفاء لإدلب بارقة أمل حقيقية لعودتهم.
وقال المشرف على المعرض من منظمة بنفسج أحمد الجاد في تصريح لسانا: إن رسومات الأطفال المشاركين جاءت لتعبر بطريقة بانورامية عن مدى ارتباط أطفال المخيمات والمهجرين في إدلب بمدنهم وقراهم، فكانت صورة ناطقة بمشاعر ارتبطت بأحداث يومية وتفاصيل عاشوها في فترة سابقة، وطموحات وأحلام عن أمنياتهم في العودة إلى بيوتهم.
وأضاف: منهم من رسم من وحي الخيال لأنه ولد ونشأ في المخيم، وآخرون رسموا مشاعرهم عن يوم التحرير، بينما رسم أطفال مشاهد لطائرات وهي تقصف المخيمات.
بدورها غزالة السعيد من منظمة بنفسج أوضحت أن معرض لوحات الكبار اعتمد على أسلوب الجورنال الذي هو فن حديث يقوم على جمع اللصاقات والملصقات والصور التي تروي حكايات وذكريات لها مغزى معين، وتم تطوير الأسلوب لصنع سرديات خاصة بإدلب شملت الحضارة والآثار والثقافة والصمود، مشيرة إلى أن بعض القصاصات عرضت لمشاهد الدمار وأخرى نقلت حجم التطور الذي عرفته إدلب في كل القطاعات.

وعن شجرة الزيتون التي تم نقلها من إحدى القرى المدمرة في ريف إدلب الجنوبي، قالت السعيد: أردنا ان نحكي من خلالها عن ملف عودة المهجرين، حيث تم تعليق مفاتيح على أغصان الشجرة في رسالة رمزية تدعو الناس إلى العودة لبيوتهم بكرامة والمشاركة في إعادة الإعمار، عبر المساهمة في حملة “الوفاء لإدلب”.
يذكر أن حملة الوفاء لإدلب ستنطلق الساعة 7 مساء اليوم، وهي خامس حملة من نوعها في سوريا لجمع التبرعات لتنفيذ مشروعات إنمائية وتنموية.





