ريف دمشق-سانا
شهدت فعالية “ريفنا بيستاهل” التي نظّمتها محافظة ريف دمشق على أرض مدينة المعارض والأسواق الدولية مساء أمس، مشاركة شعبية ورسمية لافتة، جسّدت التفاعل والتكاتف المجتمعي لتحقيق أهداف الحملة بدعم عملية النهوض وإعادة الإعمار في الريف الدمشقي.
بصمة أبناء الريف
أكثر من 1700 مدعو من وجهاء ريف دمشق ورجال أعمال وممثلين عن جهات حكومية ودبلوماسية وشركات وجمعيات من خارج سوريا بالإضافة للحضور والمشاركة الشعبية التي أغنت حملة التبرعات، جميعهم شاركوا في الفعالية واضعين بصمتهم في حملة تؤكد حرص أبناء الريف السوري على إعادة بناء بلداتهم وقراهم المتضررة جراء قصف وتدمير النظام البائد لها.
دعم تربوي
مدير التربية في ريف دمشق فادي نزهت أكد في تصريح لمراسلة سانا، أن الحملة تشكّل خطوة نوعية في إعادة تأهيل المدارس المتضررة وتجهيزها بما يضمن عودة آمنة وكريمة للطلاب، مشدداً على أهمية التكاتف المجتمعي في دعم العملية التعليمية.
يُذكر أن حملة “ريفنا بيستاهل” تضمنت أمس العديد من التبرعات المقدمة من عدد من مدارس القطاع الخاص ومن رجال أعمال وأهالي المنطقة، لإعادة تأهيل وترميم مدارس ريف دمشق بشكل خاص.
البناء بسواعد الأبناء
رأى الإعلامي إبراهيم الإدلبي أن الحملة تعبّر عن إرادة شعبية صادقة، بعيداً عن أي تبعية مالية خارجية، وقال: “سنقدّم كل ما نستطيع لبناء سوريا بسواعد أبنائها”.
ووافقته الرأي المعلمة جمانة البقاعي التي أكدت أن مساهمتها الرمزية بالتبرعات تنبع من إيمانها بأن كل فرد قادر على إحداث فرق من موقعه، وأن أبناء الريف هم من سيعيدون الرونق لمناطقهم.
بداية تغيير حقيقي
الباحث وائل علوان اعتبر أن الحملة تحمل رسالة كرامة وطنية، تؤكد أن التكافل بين المحافظات هو حجر الأساس لسوريا الجديدة، فيما شدد الإعلامي موسى العمر على أن ما يحدث اليوم هو بداية تغيير حقيقي تقوده إرادة الناس.
وفيما يخص تنظيم الحملة أوضح المسؤول الإعلامي في ريف دمشق وأحد منظمي الحملة عبد الرحمن طفور، أن التحضيرات للحفل المركزي استمرت لأكثر من عشرين يوماً، بمشاركة فرق عمل وفعاليات أهلية، مشيراً إلى أن الدعوات شملت أكثر من 1700 شخصية من رجال أعمال إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية والدبلوماسية، من وزراء وسفراء ومحافظين ومديري مناطق ومديريات، ما يعكس أهمية الحدث على المستوى الوطني.
أثبت أبناء الريف الدمشقي أن البناء يبدأ بالإرادة وبسواعد أهل البلد، فحملتهم “ريفنا بيستاهل” لم تكن مجرد جمع للتبرعات، بل اجتماع على عمل واحد بيد واحدة للإعمار.