حمص-سانا
احتضنت كنيسة الروح القدس في حمص اليوم، فعالية “أبناء الشمس” التي نظمها فريق سيار التطوعي وسط حضور رسمي وشعبي؛ بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال المشردين وتعزيز الجهود لحمايتهم ورعايتهم.
وتم خلال الفعالية عرض فيديوهات لأنشطة الشباب المتطوعين في الفريق؛ بهدف التعريف بظروف عملهم والمحاور الرئيسية للعمل مع الأطفال، والتي تشمل: التعليم والتوعية والعلاج النفسي والتنشيط والترفيه، وذلك بالتعاون مع مختلف المؤسسات والجمعيات والمبادرات الإنسانية والخيرية.

كما قدم الفريق عرضاً مسرحياً جسد بعض المواقف الحياتية الصعبة التي تواجه الأطفال في الشارع، مثل الاستغلال والظلم الذي يتعرضون له من قبل بعض ضعاف النفوس، وسبل حمايتهم والاهتمام بهم، إضافة إلى عرض بعض الرسومات والأشغال اليدوية من إنتاج الأطفال بإشراف أعضاء فريق سيار، ومجموعة من الأغاني التي تعبر عن الأمل والحياة.
وأشار مطران السريان الكاثوليك بحمص والنبك مارليان يعقوب مراد، إلى دعم الكنيسة لجميع الفعاليات التي تهتم بالعمل الإنساني والمجتمعي، لافتاً إلى أهمية مبادرة فريق سيار ورعايته للأطفال المشردين؛ لكونها مسألة مهمة على جميع الصعد الإنسانية والمجتمعية، ليصار إلى تكاتف جميع المؤسسات الأهلية والحكومية في احتضان هذه الشريحة ودعمها؛ لتكون سنداً ومؤثراً إيجاباً في بناء مستقبل البلاد ونهضتها.

بدوره أكد مدير مكتب العلاقات السياسية في مديرية الشؤون السياسية بالمحافظة جمال العمير، دعم المحافظة لجميع المبادرات الإنسانية والمجتمعية، ولا سيما التي تعنى بالأطفال المشردين والمحرومين، داعياً إلى تكاتف الجهود الأهلية والرسمية من أجل النهوض بالمجتمع وتعزيز استقراره.
من جهتها أوضحت المنسقة العامة لفريق سيار ليلاس دامشلي، أن فعالية “أبناء الشمس” تُقام في الأول من أيلول من كل عام للتذكير بفئة الأطفال المشردين، مشيرة إلى أن الفريق يحيي هذه الفعالية في حمص بمشاركة الجهات الداعمة الرسمية والأهلية.
وبدأ فريق سيار التطوعي عمله في حمص عام 2017، واحتضن أكثر من 368 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عاماً.