دمشق-سانا
نظمت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية اليوم، احتفالية بعنوان “عامٌ من المجد والحرية” وذلك بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير والنصر تحت شعار “لنرفع أصواتنا بالفرح ولنحيي معاً روح الحرية والوحدة ولنجعل هذه المناسبة علامة مضيئة في طريق المستقبل”، وذلك في ساحة البناء الأحمر في الكلية.
تحسينات شهدتها الكلية بعد التحرير

وبين عميد الكلية الدكتور مهلب الداود خلال الاحتفال، أن هذا اليوم يشكّل محطة متجددة في مسيرة الجامعة، تعيد فيها دورها الطبيعي كمنارة للعلم وفضاء للكرامة، مشيراً إلى أن السنوات الصعبة التي مر بها الوطن لم تستطع أن تطفئ نور المعرفة أو تعرقل مسيرة المستقبل التي يصنعها
الطلاب بعزيمتهم وإصرارهم.
وأشار الداود إلى سلسلة التحسينات التي شهدتها الكلية مؤخراً، من تجهيز المختبرات العلمية وإعادة تأهيل القاعات الدراسية، إلى تعزيز الأنشطة البحثية وإقامة المعارض المتخصصة لمشاريع الطلاب، وفتح آفاق التعاون العلمي مع مؤسسات وطنية ودولية وأكاديمية ضمن فعاليات المعرض، مؤكداً التزام الكلية بأن تبقى نموذجاً للعمل الجاد والبيئة الأكاديمية الداعمة لطلابها وأساتذتها، وداعياً إلى جعل هذا اليوم منعطفاً نحو عمل أكاديمي أكثر قوة وعطاء.
محطة مفصلية في تاريخ الوطن

مدير المعاهد التقانية محمد الحسين أوضح، أن ذكرى التحرير تجسد إرادة الشعب السوري الذي صمد خلال خمسة عقود من الظلم والتدمير، مبيناً أن عزيمة السوريين كانت أقوى من الطغيان وأنهم قادرون اليوم على إعادة بناء وطنهم ورفع راية الحرية من جديد، ومؤكداً أن تضحيات الشهداء ستبقى دليلاً يوجّه مسيرة بناء سوريا جديدة حرة وموحدة، وأن هذه الذكرى تشكل عهداً متجدداً لاستعادة الأمن والاستقرار وترسيخ قيم العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن.
وأكد عميد الكلية التطبيقية رائد الشرع، أن ذكرى تحرير سوريا تمثل محطة مفصلية في تاريخ الوطن، مشيراً إلى أن بناء المستقبل يبدأ من العلم والابتكار وإرادة أبناء الوطن، وأن الأساتذة والطلاب يتحملون مسؤولية ترسيخ وطن قائم على المعرفة والتقدم والعمل المشترك ووحدة المجتمع، داعياً أن تكون هذه المناسبة خطوة نحو مستقبل تسخر فيه العلوم لخدمة الإنسان.
انتصار لإرادة الشعب وسقوط أبشع نظام

نائب رئيس جامعة الشام الخاصة للشؤون العلمية والبحث العلمي محمد نهاد كردية اعتبر، أن تحرير سوريا انتصار لإرادة الشعب على الطغيان، والكرامة على الظلم، والحق على الباطل، وثمرة لدماء الشهداء وصمود المعتقلين وتضحيات المهجرين، لافتاً إلى أن المرحلة الجديدة تبدأ بالبناء وتأسيس دولة العدالة والقانون التي تصون كرامة الإنسان، وأن سوريا الحرة هي التي تجمع كل أبنائها وتنبذ الانقسام لتعود قلب الأمة النابض.

ومن الطلاب المشاركين بالاحتفالية أعرب كل من سارة نبهان وزينة مصاص وعبد الرحمن علوم وزكريا يحيى إبراهيم، عن سعادتهم بالتحرير وبأجواء الاحتفالية المليئة بالبهجة، وعن مشاعرهم المختلطة بين الفرح والحزن بسبب 14 عاماً من المعاناة والقهر، مشددين على أهمية تكاتف الجميع لبناء سوريا موحدة وعادلة.
واحتفل الشعب السوري أمس الأول بالذكرى الأولى للنصر وتحرير سوريا من النظام البائد، وهي مناسبة وطنية يدخل من خلالها السوريون مرحلة جديدة تؤكد تطلعاتهم نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً وازدهاراً.










