دمشق-سانا
تركز الاجتماع الأول لمجلس مفوضي الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية لعام 2025 الذي عقد اليوم برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي على مناقشة استراتيجية جديدة لتعزيز التكامل بين التعليم العالي والتعليم قبل الجامعي، وبناء منظومة وطنية لضمان استدامة جودة التعليم وربط مخرجاته بالتنمية الوطنية.

وتطرق الاجتماع إلى ضرورة استكمال الهيكل التنظيمي للهيئة وتغطية النقص في الكوادر البشرية، والانتقال إلى المبنى الجديد وتجهيزه بالتقنيات الحديثة، وإقرار خطة العمل السنوية لعام 2026 التي تركز على تطوير التشريعات، وتعزيز الاعتمادية المؤسسية، والتحول الرقمي في إدارة الجودة.
ترسيخ ثقافة الاعتمادية

أكد الوزير الحلبي خلال الاجتماع أهمية التعاون مع المجلس الأعلى للتربية والتعليم لتوسيع تطبيق معايير الجودة على التعليم ما قبل الجامعي، في إطار بناء منظومة وطنية شاملة تضمن استدامة الجودة وربط مخرجات التعليم باحتياجات التنمية الوطنية، وأن الجودة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة وطنية، مشيراً إلى التزام الوزارة والهيئة بالعمل المشترك لترسيخ ثقافة الاعتمادية والتميز الأكاديمي في مؤسسات التعليم العالي السورية.
خطط عمل الهيئة
بدوره أوضح رئيس الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية الدكتور عمر حمادة خطط عمل الهيئة، واستعرض نتائج الامتحان الطبي الموحد الدورة الأولى 2025 ومؤشرات الأداء الجامعي، مبيناً اعتماد خطة الامتحانات الوطنية القادمة وإضافة اختصاصات جديدة ضمن منظومة معادلة الشهادات.
يذكر أن الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في التعليم العالي أحدثت عام 2021، لتحل محل “مركز القياس والتقويم في التعليم العالي”، وتهدف إلى تقييم جودة أداء الطلاب والبرامج والمؤسسات التعليمية، ووضع معايير واضحة للاعتراف بالشهادات الأجنبية لتعزيز التنافسية ورفع مستوى التعليم العالي.