درعا-سانا
افتتحت في مدينة بصرى الشام بريف درعا اليوم، مدرستان ثانويتان للتعليم الشرعي؛ الأولى للبنين، والثانية للبنات، في خطوة تهدف إلى تنفيذ خطة وزارة الأوقاف في توسيع نطاق التعليم الشرعي وتعزيز دوره في ترسيخ القيم الأخلاقية ونشر الفكر الوسطي المعتدل.
وأوضح مدير التعليم الشرعي في منطقة بصرى الشام الشيخ يوسف المقداد في تصريح لمراسل سانا، أن عمل المدرستين الشرعيتين يجمع بين دراسة العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والعلمية، مبيناً أن الجهود تتواصل مع مديريتي التربية والتعليم والتعليم الشرعي بالمحافظة لتأمين الكوادر التدريسية من مختلف الاختصاصات وضمان نجاح التجربة الجديدة.
ولفت المقداد إلى أن الشهادة الشرعية لا تقل كفاءة عن نظيرتها الأدبية أو العلمية، إذ تتيح للطلاب التقدّم إلى مختلف الكليات الجامعية بحسب معدلاتهم.

من جانبه، قال مدير الثانوية الشرعية للبنين أحمد المقداد، إن التعليم الشرعي يمثل منارة نور وهداية، مضيفاً: إن رؤيتهم تتمثل في بناء جيل مؤمن بعقيدته وواعٍ بعصره ومتوازن في فكره وسلوكه.
وبيّن أن الهدف الرئيس هو تمكين الطالب من أدوات البحث العلمي وتنمية مهاراته الفكرية وصقل شخصيته ليكون قادراً على خدمة الدين والمجتمع.
بدوره، أشار أمين سر الثانوية محمد شريف المقداد، إلى استكمال كل الملفات الإدارية الخاصة باستمرارية العمل، من جداول الطلبة والمدرسين وتوزيع الكتب والقرطاسية، مؤكداً على التواصل المستمر مع مديرية التعليم الشرعي في درعا لمتابعة سير العملية التعليمية وتطويرها.
من جهته، أكد مدرس اللغة العربية في الثانوية سعيد البلخي، أن افتتاح المدرستين يعد إنجازاً كبيراً بعد أن كان صعب المنال إبان النظام البائد الذي كان يقيّد تدريس العلوم الشرعية، لافتاً إلى أن الجمع بين العلوم الإنسانية والعلمية والشرعية هو السبيل الأمثل لبناء جيل واعٍ يحمل رسالة الإسلام السامية.
وتستقبل مدرستا الثانوية الشرعية للبنين والبنات هذا العام أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف بلدات وقرى منطقة بصرى الشام، ضمن صفي الأول الإعدادي والأول الثانوي.


