دمشق-سانا
يعكس قرار وزارة التربية والتعليم السورية حول إلزامية مادة اللغة الإنكليزية توجهاً لتعزيز جودة التعليم وتطوير المهارات اللغوية لدى الطلاب، وتوفير فرص أفضل لهم في المستقبل أكاديمياً ومهنياً.

وفي تصريحات لمراسلة سانا أوضح عدد من المديرين المركزيين بالوزارة هدف إلزامية اللغة الإنكليزية وآلية احتساب الدرجات، حيث أكد مدير الامتحانات في الوزارة محمود حبوب أن قرار اعتبار مادة اللغة الإنكليزية مادة إلزامية، جاء بسبب رسوب عدد كبير من الطلاب في مادتي اللغة الإنكليزية والفرنسية في امتحانات الشهادات العامة الفائتة.
اللغة الإنكليزية أساسية في المنهاج
وبيّن حبوب أن الوزارة اعتمدت وفق القرار مادة اللغة الإنكليزية مادة أساسية في المنهاج، وهي مادة مرسبة مع غيرها من المواد، فإذا حصل الطالب على ربع الدرجة في مادة اللغة الإنكليزية ومادة أخرى يعتبر ناجحاً.
ولفت حبوب إلى أن مادة اللغة الفرنسية غير مرسبة، ولكن يحق للطالب التفاضل فيها إن كانت علامته أعلى من درجة اللغة الإنكليزية في المفاضلة العامة للتعليم العالي، وأيضاً مفاضلة الصف الأول الثانوي.

بدوره، أوضح مدير التعليم في الوزارة محمد سائد قدور أن القرار يصب في مصلحة الطلاب المتفوقين في اللغة الفرنسية، وكذلك الطلاب الذين لم يتوفر لديهم مدرس لمادة اللغة الفرنسية، لأن الرسوب فيها هذا العام لا يؤثر على نجاح الطالب ولكن تفوقه في هذه المادة يساعده في تحسين معدله.
وأشار قدور إلى أن اللغة الإنكليزية تدخل ضمن المواد المرسبة، لكن الطالب لا يعتبر راسباً إن رسب فيها وحدها، باستثناء مادة اللغة العربية التي تُعد الوحيدة التي تؤدي إلى الرسوب المباشر إذا رُسب فيها منفردة.
احتياج لا غنى عنه

من جانبه، أوضح مدير الإشراف التربوي في الوزارة محمد حلاق أن اللغة الإنكليزية أصبحت احتياجاً لا غنى عنه، لذلك تدخل في مجموع المواد المرسبة، أما اللغة الأجنبية الثانية فقد كافأت الوزارة فيها الطالب بإعطائه حق المفاضلة على الدرجة الأعلى.
وكانت وزارة التربية والتعليم أصدرت منذ يومين قراراً باعتبار مادة اللغة الإنكليزية لغة إلزامية، بدءاً من العام الدراسي الحالي، وتُحسب في عدد مواد الرسوب.