دمشق-سانا
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي اليوم، مع السفير الأردني بدمشق سفيان القضاة، سبل تعزيز التعاون العلمي بين البلدين في مجال المنح الدراسية الطلابية، ومعادلة الشهادات الجامعية.

وخلال اللقاء الذي عقد في الوزارة بدمشق نوه الوزير الحلبي بالعلاقات التاريخية والمتجذرة والتواصل الديمغرافي والشعبي بين البلدين، مؤكداً أن لدى عَمَان مكانة خاصة عند السوريين.
وأشار الوزير الحلبي إلى الصعوبات التي عانى منها قطاع التعليم العالي خلال فترة النظام البائد من تهالك البنى التحتية، وهجرة العقول، والعزلة الأكاديمية، والفساد في القوانين، مبيناً أنه سيتم خلال المرحلة المقبلة الإعداد لمسودة اتفاقية للتعاون المشترك في تبادل الخبرات، والبحث العلمي، والاعتمادية، والاعتراف المتبادل، وتشكيل لجنة تواصل لتنسيق العمل المشترك.
ولفت إلى أنه تمت زيادة القبول في الجامعات العامة السورية إلى 10 بالمئة وإلى 5 بالمئة للجامعات الخاصة للطلاب العرب والأجانب، وهو ما يشكل فرصة للطلاب في الأردن للدراسة في الجامعات السورية العامة والخاصة.

من جانبه، أعرب السفير القضاة، عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط عمان ودمشق وخاصة العلمية منها التي تعود لخمسينيات القرن الماضي، حيث خرّجت جامعة دمشق كوادر أردنية مهمة على مستوى البلاد، مشيداً بالمستوى الجامعي والتعليمي المتقدم في سوريا.
ولفت السفير القضاة، إلى أهمية تفعيل المنح الدراسية بين الجانبين على مستوى الجامعات، معرباً عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للوزارة، في مجال التدريب، والتحول الرقمي، ومعادلة الشهادات.
حضر اللقاء معاونو وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الطلاب، وللشؤون العلمية والبحث العلمي، ولشؤون التعليم الخاص وللشؤون الإدارية والمالية.
ويستوعب الأردن آلاف الطلاب السوريين في نظامه التعليمي، سواء في المدارس الحكومية، أو في التعليم العالي عبر منصة “ادرس في الأردن” الإلكترونية، التي تتيح للطلاب السوريين التسجيل في مختلف البرامج والتخصصات في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة، كما تقدم بعض الجامعات الأردنية منحاً دراسية أو حسومات على الرسوم الدراسية للطلاب السوريين اللاجئين.