دمشق-سانا
بحث وزير التعليم العالي والبحث العلمي مروان الحلبي اليوم مع سفير الجزائر بدمشق عبد القادر قاسمي الحسني، تطوير العلاقات الثنائية في مجال التعليم العالي، والمنح الدراسية، وتطوير الاتفاقيات السابقة.

وأكد الوزير الحلبي خلال اللقاء الذي عقد في الوزارة بدمشق، متانة العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، والشراكة الحقيقية بينهما في مجال التعليم العالي، منوهاً بالمنح الدراسية المقدمة من قبل الجزائر للطلبة السوريين، معتبراً أنها باكورة عمل لإعداد مذكرة تفاهم لتبادل الخبرات، والبحث العلمي، واعتمادية الجامعات، وتطوير البحث العلمي، وأن المرحلة القادمة ستكون ذاخرة بالتعاون المشترك.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن العلاقة بين الجانبين علاقة تكاملية وليست تفاضلية، وأن 10 بالمئة من نسبة القبول في الجامعات السورية مفتوحة أمام الطلاب العرب والأجانب، ويمكن للطلبة الجزائريين التسجيل في المفاضلة، لافتاً إلى أنه سيتم تشكيل لجنة للتواصل لإعداد مذكرة تفاهم للتعاون المشترك، للوصول إلى مخرج تعليمي ينعكس على التعليم العالي في البلدين.
من جانبه، أشاد السفير الحسني بالعلاقات القديمة بين البلدين، لافتاً إلى أهمية تعميقها في مجال التعليم العالي الذي يعتبر من المجالات الحساسة، وسعي الجزائر للاستمرار برفع أعداد المنح المقدمة للطلبة السوريين، والتي بلغت 40 منحة هذا العام، بعد أن كانت 17 منحة.

ونوه السفير الحسني بالمستوى التعليمي العالي في الجامعات السورية، وبجهود الوزارة في إتاحة المجال للطلاب العرب للدراسة في هذه الجامعات، لافتاً إلى أهمية دراسة الاتفاقيات القديمة وتطويرها بما يتناسب مع الواقع الجديد، معرباً عن استعداد بلاده للتعاون في كل المجالات المتعلقة بالتعليم العالي.
حضر اللقاء معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون التعليم الخاص محمد سويد، وللشؤون المالية والإدارية عبير قدسي، ومدير العلاقات الثقافية في الوزارة نمير عيسى، والمستشار في السفارة الجزائرية عالم ناصر.
وقدمت الحكومة الجزائرية الشهر الماضي في إطار التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين 40 منحة دراسية للمرحلة الجامعية الأولى، مخصصة للطلاب السوريين الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة لدورتي عامي 2024 و2025، وذلك للعام الدراسي 2025-2026 موزعة على 20 منحة للفرع العلمي منها 10 لدراسة الطب البشري، و20 منحة للفرع الأدبي في اختصاصات متنوعة ضمن الجامعات الجزائرية.

