دمشق-سانا
بدأت محافظة دمشق، اليوم، تطبيق التعرفة الجديدة المخفضة لخطوط النقل الداخلي في المدينة، تنفيذاً لتوجيهات وزارة الإدارة المحلية والبيئة بعد قرار تخفيض أسعار المشتقات النفطية.
وأوضح مدير عام المؤسسة العامة لنقل الركاب عمر قطّان، في تصريح لـ سانا، أن اللجنة الفنية المختصة المشكلة لدراسة التعرفة الجديدة للميكروباصات ووسائل النقل الداخلي أنهت أعمالها يوم أمس، وأقرت نسب تخفيض تراوحت بين 20 و30 بالمئة مقارنة بالتعرفة السابقة، تبعاً لطبيعة الخطوط واختلاف المسافات وتكاليف التشغيل.
وأشار قطّان إلى أن عدداً من السائقين على خطوط النقل، قدّموا اعتراضات على التسعيرة الجديدة، ما أدى إلى إضراب محدود لبعضهم، مؤكداً أن المحافظة ستعيد دراسة التعرفة يوم غد لمعالجة هذه الاعتراضات، وتحقيق توازن بين التخفيف عن المواطنين وضمان استمرارية عمل وسائل النقل.

وبيّن قطّان أن اللجان تعتمد في تحديد الأجور مجموعة معايير تشمل: المسافة المقطوعة، وتكاليف التشغيل من وقود وزيوت وصيانة يومية، إضافة إلى تكاليف الاهتلاك المتعلقة بالإطارات والبطاريات والأعمال الميكانيكية والكهربائية، فضلاً عن طبيعة مسار الخط ونسبة التبديل والربح المحدد.
وفيما يتعلق بالنقل بين المحافظات، لفت قطّان إلى أن لجنة مركزية ستُشكَّل لوضع تعرفة جديدة تعتمد المعايير ذاتها، بهدف تحقيق عدالة تنسجم مع التكاليف الفعلية.
وأكد قطّان أن خفض أجور النقل يأتي ضمن جهود الحكومة لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين، وتعزيز استقرار قطاع النقل ومنع حالات الاستغلال، وضمان استمرار الخدمة بكفاءة داخل محافظة دمشق وبقية المحافظات.
وأشار قطان إلى أن محافظة دمشق دعت إلى عقد اجتماع عاجل لاستكمال مراجعة جميع قرارات التعرفة، والتأكيد على التزام وسائل النقل الجماعي بالتسعيرة والخطوط المحددة، مع الطلب من الجهات المعنية موافاتها بالقرارات فور صدورها.
وكان وزير الطاقة محمد البشير أصدر الشهر الجاري قراراً يقضي بتحديد أسعار جديدة مخفّضة لبيع المشتقات النفطية، وعلى إثره وجهت وزارة الإدارة المحلية والبيئة المحافظات لإعادة دراسة التعرفة على جميع خطوط النقل فيها، بما يخفف الأعباء عن المواطنين.