دمشق-سانا
يشكّل مهرجان العسل السوري بدورته السادسة حدثاً اقتصادياً وتنموياً، وفق عدد من النحالين وأصحاب الشركات المشاركة، لكونه بات منصة تسويقية وتنافسية مهمة تتيح عرض المنتجات، وتبادل الخبرات، والتواصل المباشر مع المستهلك.
وشهد المهرجان عرض مجموعة واسعة من المنتجات السورية، شملت: عسل الجبل، وعسل الحمضيات، وعسل الكينا والسدر، وعسل حبة البركة والعسل الأبيض، وخلطات علاجية طبيعية، ومنتجات العناية المستخلصة من شمع النحل والغذاء الملكي وحبوب الطلع، كما تميّزت الأجنحة بعرض ابتكارات جديدة مثل: مشروبات العسل الطبيعية، وزبدة العسل، والشوكولا بالعسل، وخلطات العسل بالأعشاب والمكسّرات.
وشارك المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” بجناح مخصص لعرض أحدث أبحاثه في تربية النحل، حيث أوضح رئيس برنامج أبحاث النحل، عبد الرحمن قرنفلة، أن المركز يعمل على تطوير منتجات ذات قيمة مضافة تسهم في رفع دخل النحالين وتوسيع آفاق الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
المهرجان منصة لتعزيز التعاون وتطوير القطاع

ومن الشركات المشاركة، بين المدير الفني في شركة عسل قاسو البلدي جلال قاسو، أن المهرجان يسهم في توفير منصة مهنية لتبادل الخبرات بين المربين والباحثين والجهات التجارية، وهو ما يعزز التعاون ويدفع قطاع النحل نحو مزيد من التطور.

وأوضح مدير شركة (أبي تاجي) عمر تاجي أن المهرجان يسلّط الضوء على تميز العسل السوري، ويسهم في تطوير أساليب التعبئة وضمان الجودة وفق المواصفات العالمية، بينما أشار مسؤول جناح شركة “هولستيك كورنر” فتوح جمعة إلى أهمية تعزيز ثقافة استهلاك المنتجات العضوية داخل السوق المحلية.
ويعد قطاع النحل من القطاعات الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية، لما يوفره من منتجات غذائية وعلاجية متنوعة، ولدوره المباشر في دعم التوازن البيئي، وشهدت مهنة تربية النحل خلال السنوات الأخيرة، تطورات بفضل مبادرات تشجّع على الابتكار ورفع جودة الإنتاج، حيث يأتي المهرجان ليجسّد هذه الجهود عبر خلق بيئة تجمع الخبرات وتسهم في تحسين مستوى الإنتاج المحلي وتسويقه، وفق القائمين عليه.
وانطلقت فعاليات المهرجان في ال 10 من الشهر الجاري، وتستمر حتى الـ 15 منه، ضمن برنامج تفاعلي يشمل عروضاً تعريفيةً وجلسات تبادل خبرات بين المختصين، ويُنظر إلى المهرجان باعتباره خطوةً مهمةً لرفع جودة العسل السوري، وتعزيز مكانته في الأسواق المحلية والخارجية.








