دمشق-سانا
شهد معرض “خان الحرير – موتكس” حضوراً منوعاً لشركات الألبسة الرجالية المنافسة في السوق المحلية والخارجية، حيث أكد المشاركون أن المعرض نافذة للتعريف بالمنتج السوري الذي يجمع بين الجودة والسعر المنافس.
تعزيز مكانة المنتج السوري
وأوضح محمود بليد من شركة “M2” أن المعرض حدث مهم يجمع الصناعيين والمهتمين بالصناعات النسيجية، لافتاً إلى أن الألبسة الرجالية الوطنية تعاني من ضعف التسويق، جراء دخول المنتجات المستوردة، الأمر الذي يتطلب إجراءات داعمة من قبل الجهات المعنية للمحافظة على المنتج المحلي.

وطالب بليد بضرورة تسهيل مشاركة الشركات السورية في المعارض الخارجية، كونها الطريق الأمثل إلى الأسواق العالمية.
منافسة بخامات عالية الجودة
من جانبه، أشار إياد بصال من شركة “غولدن غروب” إلى أن شركته جاهزة للمنافسة مع أي منتج وطني أو مستورد، موضحاً أنهم يعتمدون في صناعتهم على خامات إيطالية وهولندية وسويسرية.
ولفت بصال إلى أن جودة المنتج الوطني اليوم تضاهي المنتجات الأوروبية، بفضل الاعتماد على القطن المحلي وجودة التصنيع.
أهمية التصميم والتسويق
بدوره، أكد أحمد هندي من شركة “يولندي”، القادم من لبنان للمشاركة في المعرض، أن هذه الفعالية تشكل فرصة مهمة للمساهمة في دعم القطاع الصناعي السوري.

وأوضح هندي أن منشأته تعتمد على الأقمشة التركية والصينية إلى جانب الإكسسوارات المحلية، مشيراً إلى أن التصميم يلعب دوراً محورياً في تسويق الألبسة الرجالية، سواء كانت قمصاناً أو كنزات، من خلال الاعتماد على الطباعة الرقمية والبارزة واليدوية، لتلبية أذواق الزبائن.
تحديات صناعة الجلديات
محمد صقال من شركة “الصقال” أوضح أن معظم المصانع العاملة في مجال صناعة الجاكيت، تعتمد على الجلد “المشمع” وقماش “الشامواه” و”الباراشوت” المستوردة، لكونها أقل تكلفة من الجلد المحلي، بينما تصنّع البطائن محلياً.

وبين صقال أن البضائع المستوردة أثرت بشكل كبير على المنتج المحلي، ما أدى إلى توقف عدد من الورشات المتخصصة بالجلديات الرجالية نتيجة إغراق السوق.
وتختتم اليوم فعاليات معرض “خان الحرير موتكس” التخصصي بدمشق، بمشاركة نحو 220 شركة وطنية في صناعة الألبسة، وحضور أكثر من 400 مستثمر عربي وأجنبي، في خطوة تهدف إلى دعم التصدير، وتعزيز موقع المنتج السوري في الأسواق الإقليمية.


