دمشق-سانا
شكّلت طرائق قراءة الأعمال الفنية وتحليلها وإصدار الأحكام النقدية محاور المحاضرة التي ألقاها الفنان التشكيلي عدنان حميدة، بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة تحت عنوان “قراءة العمل الفني”، بتنظيم من مديرية الثقافة في دمشق بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين.

وتناول حميدة المدرس في الجامعة العربية الدولية في محاضرته منهجية قراءة العمل الفني بدءاً من القراءة الحسية القائمة على التلقي البصري المباشر، مروراً بالتحليل الشكلي لعناصر الخط واللون والتكوين، وصولاً إلى القراءة الفكرية التي تبرز في الأعمال التجريدية.
واستعرض نماذج من أعمال نذير نبعة ونصير شورى ولؤي كيالي، مبيّناً كيف يشكّل الإنسان محور التجربة الفنية ضمن واقعية إنسانية بعيدة عن التسجيلية.
كما قدّم تحليلاً لأحد أعمال فاتح المدرس كنموذج مفتوح على التأويل، إضافة إلى تجربة محمود حمّاد في الحروفية، حيث وصف الفنان أكثم طلاع أعماله بأنها تشكيل بصري مستقل يوظّف الحرف ضمن بنية تعبيرية متكاملة وتطرّق النقاش إلى أسس الحكم النقدي من حيث الإبداع والأصالة والتكوين الفني.

وفي تصريح لـ سانا، أكد حميدة أن الذائقة البصرية ما تزال متأخرة مقارنة بالذائقة السمعية، ما يستدعي تكثيف الفعاليات التثقيفية، مشدداً على أن الفن معيار رقي المجتمعات.

من جانبه، أوضح عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفنانين التشكيليين أسامة دياب أن للفن لغة بصرية عالمية قادرة على إيصال رسائل واضحة والتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع.
يُذكر أن عدنان حميدة فنان تشكيلي سوري من مواليد دمشق عام 1962، خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، عمل مدرساً في جامعات ومعاهد فنية، وشارك في معارض داخل سوريا وخارجها، ونال تكريمات وشهادات تقدير محلية ودولية.

