طرطوس-سانا
اختتمت اليوم فعاليات مهرجان أم الربيعين الثقافي في دورته الـ 25 في صالة المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس، تحت عنوان “اليوبيل الفضي” إحياء للذكرى السادسة والعشرين لرحيل الكاتب الصحفي إبراهيم عبد الهادي.
مهرجان يحتفي بالشعر والتشكيل

وتضمنت فعاليات المهرجان معرض فن تشكيلي ونحت وأعمال يدوية، وظهرية شعرية وقصصية بمشاركة عدد من الأدباء والشعراء،كما تم خلاله تكريم الشاعر محي الدين محمد على إبداعاته الشعرية والنقدية والمشاركين، إضافة إلى فقرة موسيقية قدمها علي عزام مصة على آلة الغيتار.
وشارك في المعرض 15 فناناً قدموا لوحات فنية بعدة أساليب متنوعة وتقنيات مختلفة، جسدت مواضيعها الطبيعة الصامتة وقضايا سياسية واجتماعية وغيرها، ومن مختلف المدارس الفنية الانطباعية والكلاسيكية والتعبيرية والرمزية وغيرها، إلى جانب عرض لوحات كاريكاتير ومنحوتات وأعمال يدوية.
إثراء للمشهد الثقافي في طرطوس
مديرة المهرجان ألوان عبد الهادي أوضحت في تصريح لمراسلة سانا، أن استمرار المهرجان لنحو 25 عاماً يشكل دوراً مهماً وكبيراً في النهوض بالمجتمع الثقافي، إلى جانب دوره كمظلة ثقافية تساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وجمع أجيال من المبدعين.
فنانون وشعراء في المهرجان
الفنان التشكيلي يوسف سمعان قدم 7 لوحات فنية مختلفة الحجم تحاكي الطبيعة الصامتة رسمت بألوان زيتية، بأسلوب المدرسة الانطباعية، فيما شارك رسام الكاريكاتير محمد اسكندر بنحو 30 لوحة كاريكاتيرية مختلفة ناقدة ساخرة اجتماعية وسياسية وفكرية.

الشاعر الشاب، محمود عمران الزاوي، ألقى ثلاث قصائد بأسلوب الشعر المحكي والغنائي تناولت موضوعيها حالة حب ووجدانية واجتماعية بعنوان (ألك بالذات، ومراية أفعالك)، بينما شارك الشاعر علام عبد الهادي بقصيديتن الأولى بعنوان (زبور الغمر) تتحدث عن دمشق والثانية بعنوان (أنجيل الجنوب) وتقدم أسئلة حول القضايا الراهنة.
الشاعر علي اسماعيل سليمان، قدم ثلاثة نصوص من الشعر العمودي ونصين من الشعر الحر، وإحدى القصائد استوحى موضوعها من آدب السجون كتبها أثناء إيقافه في سجون نظام البائد بتهمة ملفقة بحقه.
يذكر أن مهرجان “أم الربيعين” انطلقت فعالياته يوم أمس في المركز الثقافي في طرطوس واستمر لمدة يومين، وسط حضور نخبة من الأدباء والفنانين والمثقفين وغيرهم.