حلب-سانا
يقدم مهرجان منبج الثقافي الذي انطلق يوم أمس، بحضور رسمي وشعبي، فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة تحتفي بتاريخ مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وهويتها على مدى ثلاثة أيام متتالية.
الحمام العثماني الأثري
المهرجان الذي تنظمه دائرة الآثار والمتاحف في حلب بدأ أولى فعالياته بافتتاح الحمام العثماني الأثري بالمدينة، الذي يعد حاضنة للقطع الأثرية ومثالاً للعمارة التراثية وفق مدير آثار ومتاحف حلب المهندس منير القسقاس.

وفي تصريح لمراسل سانا، بين القسقاس أن حمام منبج العثماني يضم قطعاً أثرية تعود للفترات الآشورية والبيزنطية والإسلامية، التي تعكس هوية المدينة والحضارات التي مرت على المنطقة.
بدوره، لفت الباحث الآثاري عبد الوهاب الشيخو إلى رمزية الحمام العثماني العائد إلى مطلع القرن العشرين،ويضم 3 أقسام ويتميز بالقبة والقيمريات ويتمركز في قلب المدينة القديمة لمنبج، بحيث يعكس طابع المنطقة العمراني من خلال الحجر الكلسي الفراتي الذي يميز منبج، إضافة إلى التمديدات المائية المميزة والحديقة المتحفية التي عززت قدرة الحمام في عرض الإرث الثقافي العائد لحقب زمنية متعددة.
معرض للكتاب ومسابقات للأطفال
وأوضح مسؤول المتابعة في إدارة منطقة منبج أحمد هارون أن فعاليات المهرجان المتنوعة، تسهم بالتعريف بواقع الثقافة في المدينة، حيث يشارك 20 كاتباً إلى جانب عدد من دور النشر من عدة محافظات ضمن معرض الكتاب المرافق للمهرجان، إضافة إلى المسابقات المخصصة للأطفال ومعرض الوثائق، الذي يحكي عن تاريخ مدينة منبج، وعروض تراثية تجسّد ملامح الحياة الشعبية في منبج وتبرز مهارات الحرفيين المحليين.
ويأتي المهرجان ضمن سلسلة فعاليات تنظمها مديرية الثقافة، لتنشيط الحراك الثقافي في ريف حلب، بالتعاون مع فعاليات المجتمع الأهلي.



