دمشق-سانا
انطلقت اليوم في مجمع دمر الثقافي بدمشق أعمال تنفيذ جدارية فن تشكيلي مفتوحة أمام الجمهور تحكي سردية الثورة السورية احتفاءً بعيد التحرير، ويشارك في تنفيذها الفنانون أسامة دياب وعدنان حميدة ومروان جوبان.
تفاصيل الجدارية والتعاون المشترك
الجدارية التي تحمل اسم “جدارية الثورة” تأتي نتيجة تعاون مشترك بين مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين، ومن المقرر أن تكتمل خلال الأيام القادمة، ليتم تعليقها بعد ذلك في المجمع.
أهداف العمل الفني ورسالته
أوضح القائمون على الفعالية أن الجدارية تمثل مساحة إبداعية للتعبير عن ذاكرة السوريين الجماعية ونضالهم وآمالهم، وتوثيق مراحل الثورة عبر الفن التشكيلي، بما يعكس قيم الصمود والحرية والنصر.

وبيّن مدير مديرية الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد في تصريح لمراسلة سانا، أن العمل يتماهى مع احتفالات السوريين في التحرر من النظام البائد، وأضاف: إن الجدارية ستحمل ثلاث أفكار رئيسية: “انطلاق الثورة، والتحرير، والمستقبل”، لتسجل بالألوان سردية الثورة بكل مراحلها.
مشاركة الفنانين ورؤاهم
وقال الفنان عدنان حميدة: إنهم يحتفلون بطريقتهم الخاصة بعيد التحرير، عبر تنفيذ هذا العمل الجداري الذي يجسد سردية الثورة منذ بدايتها، مروراً بالركام والسجون، وصولاً إلى النصر والانطلاقة نحو سوريا الجديدة الحرة.
وبالنسبة للمواد المستخدمة، بيّن حميدة أنها “ميكس ميديا” تشمل الأكريليك، والأصبغة المتنوعة، والفحم، والباستيل، كما أن اللوحة تحتضن عدة مدارس فنية.

من جانبه، أكد أسامة دياب أن كل فنان سيضع رؤيته الخاصة على اللوحة، بهدف الخروج بوحدة فنية متكاملة ومتساوية، لتكون بانوراما مميزة، بينما لفت مروان جوبان إلى أنه سيرسم الجزء الأخير من اللوحة بألوان زاهية تروي الانتصار والأمل واستشراف المستقبل للبلاد.
شهد انطلاق العمل بالجدارية حضور وزير الثقافة، محمد ياسين الصالح.
وتأتي هذه المبادرة ضمن أنشطة ثقافية وفنية متواصلة تشهدها البلاد احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى للتحرير، وتأكيداً على دور الفن في تعزيز الهوية الوطنية.