دمشق-سانا
أعادت المديرية العامة للآثار والمتاحف افتتاح المتحف الوطني بدمشق أمام الزوار، عقب إنجاز مرحلة واسعة من أعمال التنظيف والتأهيل التي نُفذت خلال الفترة الماضية، بهدف تحسين بيئة المتحف وتعزيز حماية التراث الوطني.
حملة تأهيل شاملة للمتحف

مديرية الآثار أوضحت في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن عمليات التأهيل شملت تنفيذ حملة تنظيف كاملة لقاعات العرض والممرات والمستودعات، إضافة إلى إعادة تنظيم وترتيب المساحات الداخلية بما يضمن توفير تجربة أكثر راحة وسلاسة للزوار، كما عملت الفرق الفنية على تنظيف الحدائق المحيطة بالمتحف وتقليم الأشجار وإزالة الأعشاب الضارة، الأمر الذي أعاد للمحيط الخارجي رونقه وجماله، وجعله أكثر جاهزية لاستقبال الزائرين والباحثين والمهتمين بالتراث السوري.
تعزيز الجاهزية الأمنية
ضمن إطار رفع مستوى الحماية، تم تزويد المتحف بنظام مراقبة جديد ومتطور يتضمن كاميرات عالية الدقة وأجهزة إنذار مرتبطة بغرفة عمليات مخصصة للمراقبة على مدار الساعة، بما يضمن حماية المقتنيات الثمينة والحفاظ على سلامة الزوار.
خطة لإحياء الحركة الثقافية
إعادة افتتاح المتحف الوطني بدمشق تأتي في سياق خطة شاملة تنفذها المديرية العامة للآثار والمتاحف بهدف إحياء الحركة الثقافية ضمن مؤسساتها المعنية بالآثار والتراث، وتشمل الخطة التحضير لبرامج تعليمية ومعارض دورية ونشاطات تفاعلية تسهم في تعميق معرفة الجمهور بتاريخ سوريا، وتعزيز مشاركتهم في جهود حماية التراث.
دعوة لزيارة المتحف
مديرية الآثار أكدت أن المتحف الوطني بدمشق سيبقى منارة ثقافية وشاهداً حياً على حضارات سوريا المتعاقبة، داعيةً المهتمين إلى زيارته والاطلاع على كنوزه الأثرية والمعرفية التي تشكل جزءاً أصيلاً من ذاكرة الإنسانية.
نبذة عن المتحف الوطني بدمشق
يشار إلى أن المتحف الوطني بدمشق يعتبر من أقدم وأهم المتاحف في الشرق الأوسط افتتح عام 1936، ويحتوي على مجموعات أثرية غنية تغطي مختلف الحقب التاريخية التي مرت على سوريا، بدءاً من العصور الحجرية مروراً بالعصور الكلاسيكية، وصولاً إلى الإسلامية وانتهاءً بالفن الحديث، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تشمل التماثيل، والنقوش، والمجوهرات، والأدوات اليومية، والأعمال الفنية، إضافة إلى مقتنيات تعكس الحضارات التي شهدتها سوريا، مثل الآشورية، البابلية، الفينيقية، الرومانية، والبيزنطية.


