طرطوس-سانا
تُعد صناعة السجاد اليدوي في محافظة طرطوس من الحرف التراثية العريقة التي تعكس مهارة المرأة الريفية السورية، وتجمع بين الإتقان الفني والهوية الثقافية، وتنتشر في المحافظة 11 وحدة إنتاجية متخصصة، إلى جانب مشغل تابع لمركز التنمية الريفية في ريف بانياس، تُدار جميعها وفق خطة إنتاجية مدروسة تهدف إلى الحفاظ على جودة المنتج وتطويره.
إنتاج يدوي بالكامل وفق معايير الجودة

تتم صناعة السجاد يدوياً في جميع مراحل الإنتاج، باستخدام خيوط طبيعية من القطن والصوف، وبمواصفات عالية تضمن الكثافة والمتانة، وتُجرى صيانة دورية للأنوال الخشبية من قبل فنيين مختصين لضمان استمرارية العمل، كما تتنوع التصاميم والمقاسات لتلبية مختلف الأذواق، ما يمنح المنتج النهائي طابعاً فريداً يجمع بين الأصالة والحداثة.
تشغّل الوحدات نحو 180 عاملة تم تأهيلهن عبر برامج تدريبية متخصصة، ويجري تسويق المنتجات من خلال معرضين في مدينتي طرطوس وبانياس، إضافة إلى البيع المباشر من مواقع الإنتاج.
تطوير مستمر في مواجهة تحديات السوق

تسعى الجهات المعنية إلى تطوير المنتج عبر إدخال ألوان جديدة ورسومات معاصرة، مع الحفاظ على الطابع التراثي للسجاد اليدوي الذي يعود تاريخه في سوريا إلى أكثر من سبعة قرون، وتواجه هذه الصناعة تحديات تتعلق بتنوع الغزول، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وضعف التسويق، ما يستدعي تعزيز الدعم الفني والترويجي لضمان استدامة هذه الحرفة التراثية.
وتعود صناعة السجاد اليدوي في سوريا إلى 7 قرون ماضية، بينما تواجه وحدات تصنيع السجاد اليدوي حالياً تحديات تتعلق بتنوع ألوان الغزول الصوفية وحداثة التصاميم وارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف التسويق.


