دمشق-سانا
ناقشت الندوة الحوارية التي أقيمت اليوم على مدرج المكتبة الوطنية بدمشق، ضمن فعاليات اليوم الأخير من ملتقى الحكاية السورية الذي تنظمه وزارة الثقافة، تحول الاقتصاد السوري من الحماية إلى التنافسي الحر والفرص والتحديات لتحقيق ذلك، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين.
السياسة الاقتصادية والفرص والتحديات

وتركزت مداخلات المشاركين في الندوة التي حملت عنوان” السياسة الاقتصادية الفرص والتحديات” على ضرورة حماية الصناعة الوطنية ودعمها بشكل كامل للنهوض بالمنتج الوطني كمّاً ونوعاً، إضافة إلى تحديث القوانين المتعلقة بالصناعة والتجارة، مؤكدين على ضرورة عودة ودخول المستثمرين لمختلف القطاعات والاستفادة من تجارب الدول الأخرى للوصول إلى اقتصاد وطني قائم على التنمية المستدامة.
أهمية الانتقال إلى اقتصاد تنافسي

وفي تصريح لـ سانا أكد المتحدث في الندوة مدير شركة “روابط” لحلول الأعمال رازي محي الدين، ضرورة الانتقال نحو اقتصاد تنافسي لأهميته في رفع جودة المنتجات وخفض الأسعار وتوافرها بشكل كبير، كما أنه يشجع على التصدير ويجذب الاستثمارات بمختلف القطاعات، بينما كان الاقتصاد خلال فترة النظام البائد قائماً على الحماية وارتفاع الأسعار وانخفاض الجودة وضعف المعلومات والتحاليل الاقتصادية.

ولفت محي الدين، إلى أهمية إدخال الحوكمة وتطوير بيئة العمل والتحول الرقمي في الاقتصاد السوري، والتي ستنعكس على القطاع الخاص في تعزيز الشفافية وتطبيق المساءلة، والاعتماد على الكفاءات وتحسين أداء المؤسسات، كما أنها ستؤدي في القطاع العام إلى تطوير الأطر التنظيمية والإدارية، وتحسين الخدمات الإلكترونية، وذلك لخلق بيئة عمل محفزة للاقتصاد وتعزز نموه.
وبين محي الدين أن سوريا تمتلك كل المقومات لبناء اقتصاد قوي ومنافس، ومنها الموقع الإستراتيجي وتنوع الموارد واليد العاملة، وتواجد الكفاءات العلمية الخبيرة في مختلف القطاعات.
توثيق الذاكرة الوطنية

وكانت فعاليات ملتقى “الحكاية السورية” انطلقت أمس الأول في المكتبة الوطنية بدمشق، بهدف توثيق الذاكرة الوطنية السورية وضمان نقلها للأجيال القادمة، بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية والإعلامية.








