حمص-سانا
أعاد المركز الثقافي في تلبيسة بريف حمص الشمالي نبضه الثقافي بإطلاق أولى فعالياته بعد إعادة الحياة إليه، من خلال معرض فني وفعالية أدبية شعرية بعنوان “ألوان من بين الركام”، في مشهد عكس تمسك أهالي المدينة بالثقافة ورغبتهم باستعادة دور المركز كمنبر للفكر والفن.

الفعالية التي تقام برعاية مديرية ثقافة حمص وتستمر يومين، تضمنت في يومها الأول أمس افتتاح معرض تشكيلي ضم عشرات اللوحات التي علقت على بقايا جدران صمدت في وجه قصف النظام البائد، وجسدت جمال المكان وتفاصيل الحياة اليومية، وعبرت بأساليب ومدارس متنوعة عن انتماء السوريين لأرضهم وحبهم للحياة، حيث أضفت الألوان على جدران المركز التي قاومت سنوات الخراب روحاً جديدة وأجواء من الفرح والأمل.
وفي الأمسية الشعرية التي رافقت المعرض، قدم عدد من شعراء تلبيسة وضيوفها قصائد شعرية، تغنت بالنصر، ومجدت الشهادة والشهداء، وتغزلت بجمال البلدة وآثارها.

مدير ثقافة حمص محمود جرمشلي أكد في تصريح لـ سانا أن الفعالية رسالة وطنية بأن الثقافة لا تموت أبداً، حيث يجسد المعرض ذاكرة الثورة والشهداء الذين بفضل تضحياتهم منَّ الله علينا بالنصر والحرية.
وأشار عضو اللجنة المنظمة للفعالية، الشاعر عبد الرحمن الضيخ، إلى الإقبال الكبير من الأدباء والمثقفين للمشاركة، مشدداً على مواصلة إقامة الفعاليات الثقافية في ثقافي تلبيسة الذي كان وما يزال يجمع السوريين على الصدق والوفاء للكلمة الحرة.
وشارك في المعرض عدد من الفنانين التشكيليين منهم، خالد عبود الذي شارك بعدد من اللوحات الواقعية التي صورت الخيل، واعتبر المعرض تجربة جميلة من وسط الركام والدمار.

أما الفنان التشكيلي محمد إقبال سليمان فشارك بلوحات تجسد الدمار وإعادة الإعمار والطفولة التي ترمز للتجدد والحياة، في حين قدمت الفنانة التشكيلية وفاء النجار عشر لوحات تعبيرية عن فلسطين ومدينة حمص، معربةً عن سرورها بالمشاركة.
حضر الفعالية عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي في المحافظة، وفعاليات أهلية من أبناء المدينة.