دمشق-سانا
بمناسبة اليوم العالمي للترجمة تقيم الهيئة العامة السورية للكتاب في وزارة الثقافة الندوة الوطنية للترجمة 2025 بعنوان /الترجمة في التقانات الحديثة/ يومي الخامس والسادس من تشرين الأول القادم في المكتبة الوطنية بدمشق.
تعاون بين مؤسسات ثقافية وأكاديمية
وللحديث عن الندوة قال مدير عام الهيئة وائل حمزة في تصريح لـ سانا: “إن وزارة الثقافة سترعى الندوة الوطنية للترجمة التي تنظمها الهيئة العامة السورية للكتاب بالتعاون مع مجمع اللغة العربية واتحاد الناشرين السوريين والمعهد العالي للترجمة والترجمة الفورية في جامعة دمشق يومي ال5 وال6 من تشرين الأول القادم”.
وأضاف حمزة: إن الندوة التي ستقام في القاعة الرئيسة بالمكتبة الوطنية، تأتي هذا العام مختلفة عما سبق، وذلك بعد عودة عمل القطاع التقني في الطباعة واستخدام التطبيقات الالكترونية دون حواجز، بسبب رفع العقوبات عن سوريا، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تزايد استفادة المترجمين من التقانات الحديثة في عملية الترجمة.
محاور رئيسة.. الرقمنة والذكاء الاصطناعي والمستقبل
وتشمل الندوة بحسب حمزة ثلاثة محاور هي الترجمة في العصر الرقمي، دور الذكاء الاصطناعي، ومستقبل الترجمة في ظل التقانات الحديثة، حيث سيتم من خلال هذه المحاور تسليط الضوء على تمكين عملية الترجمة وضرورة استخدام الأدوات بشكل مساعد بما يوفر الوقت والجهد، إضافة الى استعراض دور برامج الذكاء الاصطناعي في الترجمة الآلية، ومدى تحول المترجم إلى محرر للنص المترجم.
واختتم مدير الهيئة حديثه بالقول: “إن انعقاد الندوة هذا العام سيبحث العلاقة بين الترجمة البشرية والتقانة الحديثة، وضرورة اتخاذ مسار التكامل وليس البديل، وهو ما ينسجم مع الرؤية التي أطلقتها وزارة الثقافة والمؤسسات التابعة لها بشأن تفعيل الأدوات التقنية لرفع المستوى الثقافي لدى أبناء سوريا الحديثة”.
ويشارك في الندوة عدد من الباحثين والمترجمين، الذين سيقدمون بحوثاً وقراءات، حول دخول التكنولوجيا ولا سيما الذكاء الاصطناعي إلى الترجمة، ومستقبل هذه المهنة، إضافة إلى تطوير مهارات الترجمة وغيرها.
ويحتفل باليوم العالمي للترجمة في 30 أيلول من كل عام، حيث أقرته الأمم المتحدة عام 2017 بهدف إبراز دور المترجمين في تعزيز التواصل بين الشعوب ونشر المعرفة، ويعد مناسبة لتسليط الضوء على الترجمة كجسر حضاري وثقافي بين الأمم.
