دمشق-سانا
استضافت قاعة كنيسة سيدة دمشق مساء اليوم، حفلاً موسيقاً بمشاركة 30 طالباً من معهد ميوزك أكاديمي، ممن تلقوا مبادئ الموسيقا والعزف.

الحفل الذي تنوعت فقراته بين عزف منفرد وجماعي، بدأ بتقديم مقطوعات عزف جماعي على آلة الغيتار من العازفات بأغان غربية، ثم تفردت العازفة الصغيرة “ايلونا طالب” بأناملها الغضة على آلة البيانو، فأطلقت ألحاناً أمتعت الحضور بموهبتها.
أما عازفة البيانو لامار الخطيب صاحبة السنوات الخمس فأبهرت الحضور بعزفها المحترف الجميل، تبعتها عازفة الكمان ألمى الأسعد مع مرافقة بيانو سيلينا داوود، حيث بدا الانسجام بينهما واضحاً بعزف متقن، حيث بدأت داوود بمعزوفتين عالميتين و رافقتها الأسعد بالكمان؛ ما أعطى المقطوعات وقعاً خاصاً.
مقطوعات لبيتهوفن والرحابنة
كما قدم عازف الغيتار “ماديوس سلوم” معزوفة ضمن قالب (روندو) الذي اشتهر به بيتهوفن و ذلك على آلة الغيتار، ثم قدمت أوركسترا دمشق للغيتار بقيادة المايسترو زياد حنا مجموعة من المقطوعات الغربية و العربية أبرزها حلوة يا بلدي، ومقطوعات موسيقية لأغان السيدة فيروز مع الرحابنة ك(عهدير البوسطة) و ( سهر الليالي)، و بعدها تمت العودة إلى العزف الفردي على آلات البيانو، حيث قدمت موسيقا أغنية ( نسم علينا الهوا ).

مؤسس معهد ميوزك أكاديمي للفنون الموسيقية زياد حنا قال في تصريح لمراسلة سانا: إن حفل اليوم مخصص للطلاب الجدد الذين لا تتجاوز أعمار خبرتهم الموسيقية الشهرين، بهدف حصاد ثمرة التدريب والاجتهاد وتحفيزهم لإكمال مسيرتهم، ونشر ثقافة الموسيقا بين كل الناس، مشيراً إلى أن الحفل شهد أيضاً إطلاق أوركسترا دمشق للغيتار للمرة الأولى.
بدورهم، ذوو الطلاب المشاركين عبروا عن فخرهم بمواهب أبنائهم ومساندتهم لهم؛ ليقفوا ويقدموا ما تلقوه من تعليم بشكل محترف، مؤكدين ضرورة نشر الموسيقا على أوسع نطاق، وتعليمها للأطفال منذ سنواتهم الأولى، لنبني جيلاً جديداً يتداول لغة الفن في حياته.
يشار إلى أن معهد ميوزك أكاديمي تأسس منذ ثلاثة سنوات، ويعلم أصول الموسيقا بشكل أكاديمي و احترافي لجميع الفئات العمرية، و بعد زيادة عدد الطلاب تم تأسيس كورال وأوركسترا استقطبا عدداً من محبي الموسيقا.



