دمشق- سانا
استضاف المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق اليوم، أمسية توقيع الديوان الشعري الخامس للشاعر عبد الكريم العفيدلي بعنوان “عاشق ويعيد”، وسط حضور أدبي وثقافي متنوع.

العفيدلي الذي عرفناه بإصداراته السابقة في الشعر النبطي قال لمراسل سانا: إن هذا الديوان جاء مختلفاً عن إصداراته الأربعة، من حيث تنوع الأغراض والأساليب، مبيناً أنه تضمن قصائد العمودية والتفعيلة وأشكالاً من النثر الشعري، إضافة إلى الغزل والعشق الصوفي والفلسفة الذاتية والشعر السياسي الساخر.
وقال: “أنا لست ضد قصيدة النثر كجنس أدبي، لكنني ضد المصطلح، فأنا أكتب نصوصاً نثرية بأسلوب شعري، وجاء بعضها في هذا الديوان”.
وأشار إلى أن قصائده تحمل الانتماء للوطن، ولبيئته الفراتية، ولقضية العرب الأولى فلسطين، مضيفاً: “لا أؤمن بأيديولوجيا واحدة للشعر، ولا أتعصب لمدرسة أو مذهب شعري بعينه، بل أتنوع في التأثر بالشعراء القدامى والمعاصرين”.
عاشق ويعيد.. قريب من النفس
- القاص والروائي محمد الحفري، الذي أدار الفعالية اعتبر أن ديوان “عاشق ويعيد” تميز بالتنوع الكبير وبالانتماء للبيئة الفراتية الغنية بالصور، وتوزعت قصائده بين الطفولة والأمكنة السورية، من القدس إلى القرى والضيع السورية، بما يحمله من عناوين موحية وصور شعرية تفتح الخيال، واعتبر أن الديوان يمثله لأنه ينتمي إلى البساطة، ويمتد إلى الحزن والغربة والوجع.
من جانبه، ألقى الروائي والصحفي عماد نداف، قراءة نقدية في الديوان الجديد، ركزت على الجوانب الإنسانية في قصائده، قال فيها: “ما قرأته عند العفيدلي وجدت أن القصيدة تستعيد حيويتها وتؤكد أنك كقارئ بحاجة إلى الشعر، وأكثر ما شدني فيه قصيدة تتحدث عن المستقبل، فبينما يغلب على النصوص الحزن والانكسار والوجع، تمنح هذه القصيدة أملاً بأن كل شيء سيزدهر”.
يشار إلى أن الشاعر العفيدلي من مواليد الرقة، درس الإعلام في جامعة دمشق، وكتب في صحف سورية وعربية، وصدر أول ديوان له بالنبطي بعنوان “مصوَّر بالعشا”، ثم أصدر بعده دواوين بالشعر الفصيح، من بينها “أشرعة الهمس”، ويميل في قصائده للنقد الاجتماعي والوجدانيات والفلسفة الذاتية والغزل، كما أنه باحث في التراث الشعبي، وله دراسات عدة بهذا الخصوص.

