الشريط الإخباري

مسرحية “إيكو”… مونولوجات تحاكي صدى الروح

اللاذقية -سانا

مسرحية “إيكو” عرض مونودراما خفيف تناوب عليه أربعة طلاب من المرحلة الثالثة في معهد أبو خليل القباني للفنون المسرحية في اللاذقية على خشبة المسرح القومي في المدينة كمشروع تخرج لهؤلاء الطلاب من المرحلة قبل الأخيرة في المعهد.

وكرس “إيكو” على مسرح قومي اللاذقية منهاجا أكاديميا عالميا فهو عبارة عن الدرس الأول لأستاذ يحضر لأول مرة أمام طلابه وأثناء شرحه الدرس ومن خلال كلمة معينة تثير له عقدة دفينة ينسى كل ما أمامه ويتوحد مع مشكلته ويبوح لوحده وكأنه يؤءدي مونولوجا فرديا ليظهر العرض طاقات ومواهب شابة تشق طريقها نحو اعتلاء خشبة المسرح.

مخرج ومؤلف العمل ومدير تجمع أبو خليل القباني للفنون المسرحية والموسيقية لؤي شانا قال لـ سانا الثقافية: “عنوان العمل له أكثر من مدلول وهو عبارة عن عدة مونولوجات يظهر فيها صدى الروح حيث لكل منا هواجس داخلية كامنة تجد طريقها للبوح فضلا عن كونه يكشف كوامن الجسد التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة ليغدو العرض المسرحي وسيلة لعرض أمراض اجتماعية وحالات تختبئ وراء ثقافة أو حالة معينة”.

وبين شانا أن الطلاب المشاركين في العرض أسهموا أيضا في إعداد النص ليعطي كل منه انطباعه عن الشخصية التي أداها في عرض خلا من أي قطعة ديكور باستثناء كرسي أستاذ المدرسة في الصف وطاولته حيث استعاض كادر العمل عن الديكور بالاضاءة والظل.

ورأى شانا ان للمسرح مهمة تنويرية تثقيفية وهو ما دفعه لعرض تابلوهات “مشاهد” تعتبر بعضها جدلية بالنص حيث تطرق للمخدرات والفقر والخيانة والحجاب وضغوط الوالدين لفرض ارائهما على الأبناء.

ونجح إيكو في إضحاك الجمهور وإبكائه في الوقت نفسه وفقا لشانا وقدم أهدافا ثانوية تخدم هدفا آخر أسمى ولامس مشاكل المجتمع من خلال ” كوميديا سوداء” في حالة تعبر عن السواد الذي يلف نفوس السوريين كونهم ضحايا للحرب الشرسة على وطنهم مبررا هذا النمط من الكوميديا بواقع الحرب على سورية وانه عندما تنتهي هذه الحرب ضدنا ستكون هناك نصوص جديدة ضاحكة لافتا إلى إمكانية تمديد مدة العرض لمدة أسبوع بتقديم حالات جديدة لطلاب جدد.

قاسم عبد الحق احد الطلاب المشاركين في المسرحية وبعد أن عرف نفسه خلال العرض لطلابه على انه أستاذ العلوم الجديد وجد نفسه يعود الى معاناته مع الفقر وضيق الحال في محاولة كما يقول لـ سانا لرصد المشاكل الاجتماعية في المجتمع وأثرها على التربية وتكوين الشخصية ويصف مشاركته في هذه المسرحية بانها خطوة جديدة نحو امتلاك ناصية المسرح ومواجهة الجمهور منفردا.

فيما اعتبر فريد حداد الذي أدى شخصية استاذ علم الاجتماع في المسرحية ان العرض يلامس مختلف مكونات المجتمع وأمراضه الاجتماعية بهدف تسليط الضوء عليها ومعالجتها ولا سيما ان الشباب عرضة للتأثر بها مؤكدا ان العرض بمثابة قفزة نوعية بالنسبة له ولاصدقائه المشاركين في العمل ومكنهم من كسر حاجز الخوف بالظهور أمام الجمهور بعرض مونودرامي.

بدورها تبين اليسار صقور انها حضرت للعرض بشكل جيد ولا سيما أن دورها كمدرسة للتربية الدينية حمل جملة من التناقضات بين طموحها ورغبتها بتحقيق أحلامها ومحاولات أفراد أسرتها فرض آرائهم بشكل قسري والأثر السلبي نتيجة ذلك على حياتها معتبرة في الوقت نفسه ان كل خطوة تخطوها في المعهد تمثل انجازا وخطوة للأمام في حلمها دخول عالم المسرح والفن.

شارك في العمل أيضا اشرف خضور ممثلا وغادة إسماعيل مخرجا مساعدا وجاكلين دونا مختارات موسيقية وجميل شانا في الإضاءة وسارة عيسى لإدارة المنصة ولمى غريب مكياج وزينة حايك للأزياء.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency