المعلمة بنان الترك… أسلوب متميز وتكريس للمهارات لطلاب ذوي الإعاقة بحماة

حماة-سانا

بأسلوبها الخاص والمتميز الذي تنتهجه المعلمة بنان الترك في معهد “تواصل” لذوي الإعاقة بحماة، يتفاعل الطلاب معها، ويكتسبون المهارات التي تساعدهم في التواصل مع محيطهم.

وتقول الترك في تصريح لمراسلة سانا: إنه خلال سنوات دراستها في علم النفس اختصاص الإرشاد النفسي، ومن ثم عملها في العديد من المدارس والمعاهد والجمعيات لاحظت الحاجة الماسة في مجتمعنا إلى المراكز التي تُعنى بالتربية بشكل عام، وإلى التربية الخاصة للأطفال ذوي الإعاقة بشكل خاص، ومن هنا بدأت بالسعي لإنشاء معهد يهتم بالشؤون التربوية والإرشادية.

وتحاول الترك إيصال رسالة للطلاب وذويهم بأنه مهما كان وضع الشخص ومشاكله الصحية أو النفسية، لا يمكن إلا أن تكون لديه نقاط قوة، ودورنا هو التقييم السليم له، ومن ثم البحث عن نقاط القوة لنستند إليها ولتكن عاملاً مساعداً في تطوره وتقدمه.

وترى الترك أن لمعلم طلاب ذوي الإعاقة الدور الكبير، فأهم ما يقدمه الحب غير المشروط والاحتواء والإتقان والتفاني في العمل، والصبر الكثير والإلمام ببرامج التربية الخاصة، والسعي للتطور الدائم.

وأوضحت الترك أنه يتم العمل بالمعهد ضمن نظام الجلسات الفردية ونظام الدوام الجماعي اليومي ضمن عدة أقسام، منها قسم التدخل المبكر للأطفال من عمر سنتين لست سنوات، وقسم التأهيل والتعليم الأكاديمي للأطفال من عمر سبع سنوات لـ 14 سنة، إضافة لقسم التعليم المهني لليافعين من عمر 14 سنة وأكبر، مبينة أن كادر العمل يضم نخبة من المدربين بعدة اختصاصات تربوية.

ويتم العمل ضمن نظام متابعة وتقييم أكاديمي من قبل الإدارة وذلك لمتابعة كامل الخطط العلاجية والإجراءات العملية والنتائج الملحوظة.

بدوره لفت الأستاذ سامر البوشي إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الكادر التدريسي، وضرورة التركيز على قدرات ذوي الإعاقة أثناء التعامل معهم وتمكينهم ليكونوا فاعلين في محيطهم وتقديم الدعم والرعاية لهم.

وأشار البوشي إلى أن المعهد بإشراف وإدارة المعلمة بنان الترك يقدم خدمات كثيرة للطلاب من خلال تعديل السلوك ومعالجة النطق بما يساعدهم على خدمة أنفسهم، لافتاً إلى أنه يتم سنوياً تخريج عدد من الأطفال الذين خضعوا لبرامج التدخل المبكر ويتم دمجهم ضمن المدارس الحكومية والخاصة مع متابعتهم بشكل دوري.

سهاد حسن

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency