حمص-سانا
احتفاءً بالذكرى الأولى لعيد التحرير، نظّم أهالي حي دير بعلبة فعالية جماهيرية في ساحة الشهداء، عبّروا من خلالها عن فرحتهم واعتزازهم بالنصر والتحرر من النظام البائد الذي هجّرهم ودمّر حيهم.

حمل المشاركون الأعلام الوطنية ورفعوا لافتات تعبّر عن معاني الانتصار والتضحيات الجليلة التي قدمها الشهداء، مرددين الهتافات الوطنية والأغاني الثورية التي عايشتهم خلال سنوات الثورة.
محمد رحال أحد منظمي الفعالية، أشار إلى رمزية العودة إلى المكان الذي انطلقت منه المظاهرات الأولى ضد نظام الأسد، حيث شهدت الساحة أولى هتافات الحرية وكان لها نصيب من جرائم هذا النظام الدموية.
من جانبه، أكّد أسامة عز الدين وهو من وجهاء الحي أن هذه الساحة كانت قلب الثورة وشاهداً على لحظات الحزن والفخر في آن معاً، مشدداً على أن الاحتفال اليوم يحمل رسالة واضحة بأن الظلم قد زال، وأن أمام الشعب السوري مرحلة جديدة لاستعادة البريق الحضاري للوطن.

أما الناشط في مجال الإعلام أنور الأحمد، فقد عبّر عن عظمة فرحة النصر التي لا تُضاهيها فرحة أخرى لما بُذل من تضحيات في سبيلها، موضحاً أن الثورة السورية لم تكن مجرد ثورة محلية بل أصبحت رمزاً ملهماً للأحرار حول العالم.
كما احتضن شارع الحضارة في حي عكرمة الجديدة احتفالية شعبية تميزت بأجواء وطنية مفعمة بالفرح، عبرت عنها الأغاني والكلمات التي جسّدت روح النصر ووحدة الشعب السوري.
وأعرب معاون محافظ حمص حمزة قبلان في تصريح لـ سانا خلال مشاركته في المناسبة عن سعادته بالمشهد الوطني الذي تعيشه المحافظات السورية بعد مرور عام على التحرير، موضحاً أن إقامة هذه الاحتفالية تعكس إرادة السوريين في بدء حقبة جديدة من البناء والاستقرار.

وقال حيان صافتلي رئيس لجنة الأسواق بشارع الحضارة: إن مشاركة اللجنة في تنظيم الحدث تأتي للتعبير عن هوية المنطقة الاجتماعية والثقافية، مشدداً على أن السوريين سيظلون متحدين في جهودهم لإعادة إعمار وطنهم.
من جهتها، أعربت غنى الحوراني من أهالي حي عكرمة عن سعادتها بالمشاركة في الفعالية، كما أشار أحمد قشعم أحد سكان الحي إلى أن هذا اليوم يحمل قيمة خاصة للسوريين جميعاً، فهو بمثابة عيد يعكس وحدة الشعب وفرحته بالتحرير.
وشهدت أيضاً العديد من المناطق في مدينة حمص وريفها احتفالات مماثلة، عبّر خلالها المشاركون عن سعادتهم بذكرى التحرير وأملهم في غدٍ أفضل.
وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية” في الساعات الأولى من يوم الأحد الثامن من كانون الأول 2024، وتحديداً عند الساعة 12:00، تحرير حمص ودخول الثوار السجن المركزي فيها، وتحرير أكثر من 3500 معتقل.

