دمشق-سانا
تشارك وزارة الأوقاف للمرة الأولى في فعاليات معرض دمشق الدولي منذ انطلاقته عام 1954، حيث أكد وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري، خلال ندوة في جناح الوزارة، أن دور المعرض يتعدى كونه منصةً للتنافس الاقتصادي ليكون مجالاً للتنافس الفكري أيضاً.

وأوضح الوزير أن بناء الأمم والحضارات لا يقوم على البناء المادي وحده، بل هو مزيج بين “الحضارة المادية والحضارة المعنوية”، مشيراً إلى أن فشل الأولى يؤدي إلى فشل الثانية.
وبيّن أن مهمة وزارة الأوقاف تتمثل في “حفظ دين الناس وعقائدهم”، وهي أولى أولويات مقاصد الشريعة التي تليها حفظ النفس والعقل والعرض والمال، معتبراً أن المزج بين الأخلاق والقيم من جهة والتقدم الصناعي والبناء من جهة أخرى هو أسمى معاني الحضارة.
– إنشاء أكبر معرض للسيرة النبوية

وكشف الوزير عن مشروع طموح لإنشاء “أكبر معرض للسيرة النبوية في العالم العربي” على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع، يستخدم تقنيات ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي لتمكين الزوار من العيش ضمن أجواء السيرة النبوية والمسجد النبوي.
وأشار إلى أن عدد الدارسين في المساجد ضمن التعليم الشرعي والمسجدي في سوريا يتجاوز 600 ألف طالب وطالبة، مع توقع وصول العدد إلى مليون في السنة القادمة.

وفي إطار دعم القيم، أشاد الوزير بمشاركة عناصر من الجيش العربي السوري والأمن العام في مسابقات حفظ القرآن التي تقام في المساجد، واصفاً إياهم بـ “الجيش الذي يعظم حرمات الله ويحفظ القرآن الكريم”.
يذكر أن جناح الوزارة يعرض أفلاماً عن السيرة النبوية وسير الخلفاء الراشدين، إلى جانب مجسم مصغر لمشروع معرض السيرة النبوية الكبير.

