دمشق-سانا
في مشهد يعكس طاقات شبابية واعدة، احتضن جناح وزارة الاقتصاد والصناعة في الدورة الثانية والستين من معرض دمشق الدولي أحد عشر اختراعاً مميزاً من محافظة إدلب، قدّمها أطفال ويافعون من مجمع “ETC” التعليمي.
الابتكارات المعروضة تنوعت بين التقني والتفاعلي، حيث استقبل الروبوت “كيو” الزوار بقدراته على التعبير والتفاعل مع البشر، إلى جانب عرض الساعة المدرسية الذكية التي تنظم وقت الطالب وتدعمه تعليمياً، وجهاز الزراعة المائية الذي يتيح الزراعة دون تربة، وآلة متطورة لإعادة التدوير، بالإضافة إلى أجهزة للرسم والطباعة.

كما شملت الابتكارات نموذجاً ذكياً لعصا المكفوفين، ومسيّرة صغيرة مخصصة للتعامل مع الكوارث، وذراع روبوتية للرسم بالليزر، ولعبة تعليمية تجمع بين الكرة والمربعات لتعزيز الحساب الذهني، فضلاً عن مشروع خريطة تفاعلية لسوريا المستقبل، يهدف إلى تعريف الأطفال بمكونات وطنهم بطريقة مبتكرة.
الابتكارات نواة لمشاريع مستقبلية
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم خلال جولةٍ على الجناح، أن قسم الابتكار في جناح وزارة الاقتصاد والصناعة ضم أفكاراً مبتكرة للغاية، ونواة لمشاريع يمكن العمل عليها وتطويرها، من طاقات مبدعة تبشر بالمستقبل الواعد.

من جهتها، أوضحت المهندسة بتول حوران، مسؤولة قسم البرمجة والروبوت في المجمع، أن المشاريع المشاركة تنقسم إلى سبعة باستخدام منصة أردوينو، ومشروعين بنظام EV3، ومشروعين ببرمجة Scratch، مشيرة إلى أن التحضيرات بدأت منذ مطلع العام الدراسي استجابة لدعوة وزارة الاقتصاد.
ورغم التحديات التي واجهها المجمع، ومنها الأضرار التي لحقت بمبناه نتيجة قصف النظام البائد، وصعوبة تأمين المستلزمات التقنية، إلا أن الفريق استطاع تقديم نماذج متقدمة تعكس روح الابتكار لدى الأطفال.
أفكار واعدة لبناء سوريا المستقبل
أما المشرف محمود مسلماني، فقد أشار إلى أن الروبوت “كيو” مزوّد بحساسات متطورة ومربوط بأنظمة ذكاء اصطناعي، مؤكداً أن المجمع يعتمد على اكتشاف المواهب في نهاية كل عام دراسي للعمل معها على مشاريع تخدم مستقبل سوريا.

وفي السياق ذاته، بيّنت المدربة بتول طلاع أن لعبة الكرة والمربعات تم تطويرها لتشمل تمارين حسابية وألوان، بينما تعتمد خريطة سوريا التفاعلية على برمجة واجهات تعليمية، ضمن إطار مشاريع علمية واستثمارية موجهة للأطفال.
يُذكر أن مجمع “ETC” هو مدرسة خاصة في إدلب تأسست عام 2009، وتُعنى بتدريس المواد الأساسية إلى جانب مواد إثرائية تشمل البرمجة، الروبوت، الحساب الذهني، والمحادثة، بهدف بناء جيل متمكن علمياً وتقنياً.






