لندن-سانا
حطّم الفنان البريطاني المتخصص في الأعمال الميكروسكوبية ديفيد أ. ليندون رقمه القياسي العالمي، بعد ابتكاره أصغر تمثال مصنوع يدوياً في التاريخ، في إنجاز فني غير مسبوق يعكس قدرته على تحويل المساحات متناهية الصغر إلى عوالم كاملة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن التمثال الجديد المسمّى «الوجه الأصفر المبتسم»، لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إذ لا تتجاوز أبعاده 11.037 ميكرون طولاً و12.330 ميكرون عرضاً، أي ما يعادل حجم خلية دم بشرية أو جراثيم دقيقة مثل العفن والبكتيريا.
ويستقر العمل الفريد فوق طابع بريد من الدرجة الأولى، على نقطة دقيقة وُضعت فوق صورة عين الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية.
وأكد ليندون أن التمثال حطّم رقمه السابق المسجل في موسوعة غينيس عن أصغر تمثال مصنوع يدوياً، وهو تمثال «قطعة الليغو الحمراء»، التي بلغ طولها 0.02517 مم وعرضها 0.02184 مم، موضحاً أن «الوجه الأصفر المبتسم» أصغر بنحو نصف حجم تلك القطعة، التي كانت بدورها أصغر بأربع مرات من الرقم القياسي الأسبق.
وأعرب الفنان ليندون عن امتنانه لفريق جامعة بورنموث الذي تولّى قياس التمثال واعتماده كرقم قياسي عالمي جديد.
يذكر أن ليندون يعرف بإبداعاته الدقيقة التي حققت له 12 رقماً عالمياً، من بينها نسخ ميكروسكوبية للوحات فان غوخ الشهيرة نفّذها داخل آلية ساعة، إضافة إلى مجسّمات لحيوانات صغيرة يصنعها داخل ثقب الإبرة، من الحوت الأزرق وصولاً إلى فراشة الطاووس.