واشنطن-سانا
كشف باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية عن مقاربة علاجية مبتكرة قد تفتح آفاقاً جديدة أمام استعادة البصر لدى البالغين المصابين بمرض «الغمش» أو ما يُعرف بكسل العين، وهو اضطراب يعجز فيه الدماغ عن تطوير الرؤية السليمة في إحدى العينين خلال مرحلة الطفولة.
وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الاكتشاف يعتمد على مبدأ التخدير المؤقت لشبكية العين الضعيفة، بهدف إعادة تنشيط مسار الرؤية الذي كان الدماغ قد أهمله لسنوات.
وبيّنت نتائج التجارب التي أُجريت على الفئران أن تخدير الشبكية لبضعة أيام كفيل بإعادة الاستجابة البصرية في الدماغ للعين المصابة حتى بعد بلوغ مرحلة الرشد، حيث ارتفعت الإشارات العصبية الصادرة عن العين الضعيفة لتقترب من مستويات العين السليمة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الطريقة تشبه «إعادة تشغيل» العين الضعيفة دون المساس بعمل العين الأخرى، ما يجعلها مقاربة دقيقة وواعدة.
وأكد قائد الفريق البحثي مارك بيرز أن هذه النتائج تشكل خطوة متقدمة، نظراً لأن العلاجات التقليدية لكسل العين لا تحقق فعالية تُذكر بعد الطفولة المبكرة، حين تكون الوصلات العصبية في طور التكوّن، الأمر الذي يجعل علاج البالغين أكثر تعقيداً.
ويُعد كسل العين من أكثر اضطرابات الرؤية انتشاراً بين الأطفال، إذ يصيب نحو 3 بالمئة من السكان، ويُعالج عادة باستخدام النظارات الطبية أو عبر تغطية العين السليمة خلال سنوات النمو الأولى.