كوبنهاغن-سانا
تشهد منطقة جنوب المحيط الأطلسي ظاهرة جيولوجية غير مألوفة تتمثل في ضعف المجال المغناطيسي للأرض، وفق دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الدوليين.
وأكد الباحثون أن هذا “الشذوذ المغناطيسي” ليس كتلة موحدة، بل يتغير بشكل ملحوظ أثناء تحركه نحو القارة الأفريقية، مقارنةً بسلوكه قرب أمريكا الجنوبية.
ونقل موقع سكاي نيوز عن الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور كريس فينلاي من جامعة الدنمارك التقنية قوله: “إن هذا التشوه يرتبط بأنماط غريبة تظهر عند الحد الفاصل بين اللب الخارجي السائل للأرض والوشاح الصخري، وهي منطقة تُعرف علمياً بواجهة اللب–الوشاح”.
وأوضح فينلاي أن خطوط المجال المغناطيسي عادةً ما تنبثق من اللب الخارجي للأرض وتخترق الوشاح والقشرة لتصل إلى الغلاف الجوي وتمتد نحو الفضاء، إلا أن منطقة “شذوذ جنوب الأطلسي” تُظهر سلوكاً معاكساً، حيث تعود بعض الخطوط إلى الداخل بدلاً من الخروج، ما يزيد من ضعف المجال في تلك المنطقة.
وتشير بيانات الأقمار الصناعية، إلى أن هذا الشذوذ يتجه غرباً فوق أفريقيا، في حين لوحظ ازدياد قوة المجال المغناطيسي فوق سيبيريا وتراجعه فوق كندا، ما يثير القلق بشأن تأثير هذه التحولات على أنظمة الملاحة الفضائية.
يشار إلى أن المجال المغناطيسي للأرض هو حقل يحمي الكوكب من الإشعاعات الكونية والجسيمات الشمسية الضارة، كما يسهم في استقرار الأجهزة الملاحية للطائرات والسفن والأقمار الصناعية.