لندن-سانا
شهد متجر صغير غربي العاصمة البريطانية لندن لقاءً غير متوقع بين شاب بريطاني ووالده التركي، بعد مرور عشرين عاماً على فراقهما.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن الشاب أوليفر آرتشر، البالغ من العمر 21 عاماً، اكتشف أن الرجل الذي دخل المتجر أثناء إرساله طردين هو والده البيولوجي، بعد محادثة قصيرة بدأت عندما سمعه يتحدث اللغة التركية على الهاتف.
وأوضح آرتشر أنه لم يكن يعرف عن والده سوى اسمه الأول وبعض التفاصيل التي نقلتها له والدته، مشيراً إلى أن الصدفة وحدها قادته إلى هذا اللقاء، فبعد تبادل التحية والأسماء، بدأ يشك في الأمر حين طابقت المواصفات اسم الرجل الذي وصفته والدته، وعندما سأل الرجل عن والدته، أجاب بأنه يعرفها منذ نحو عشرين عاماً، لتتضح الحقيقة للطرفين في لحظة من الدهشة.
وبيّن الشاب أن والده كان يعلم بوجوده منذ طفولته، وكان يحتفظ بصورة له وهو رضيع، موضحاً أنه حاول البحث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون جدوى، مؤكداً أنهما يتواصلان بانتظام منذ اللقاء، ويخططان للالتقاء مجدداً قريباً.
وتشير تجارب مماثلة في مختلف دول العالم إلى أن البحث المنظم عبر الإنترنت والتطبيقات المتخصصة قد يسهم في زيادة فرص التقاء أفراد الأسرة المشتتين، ما يجعل من هذه اللقاءات فرصة نادرة لتعميق العلاقات العائلية وإحياء الروابط الإنسانية.