واشنطن-سانا
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن المشي المنتظم يسهم في إبطاء تدهور القدرات العقلية لدى كبار السن المعرضين للإصابة بمرض الزهايمر، كما يساعد في الحفاظ على وظائف الذاكرة والتفكير مع التقدم في العمر.
وحسب موقع “Mass General Brigham” الطبي، أجرى الباحثون في مشفى ماس جنرال برغهام الأمريكي متابعة لنحو 300 شخص مسن على مدى 14 عاماً، حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من بروتين بيتا أميلويد المرتبط بالمراحل المبكرة من الزهايمر، يفقدون قدراتهم العقلية بوتيرة أبطأ إذا كانوا يمارسون نشاطاً بدنياً منتظماً.
وأكدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “نيتشر ميديسن”، أن التمارين لم تُبطئ تراكم بروتين “بيتا أميلويد”، لكنها ارتبطت بإبطاء نمو بروتين “تاو”، وهو بروتين سام آخر يُعتقد أنه يلعب دوراً مباشراً في تدمير الخلايا العصبية، ما يعزّز أهمية النشاط البدني في الحفاظ على صحة الدماغ.
وقالت الدكتورة ويندي ياو، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “نعمل على تطوير علاجات وأدوية أفضل، لكن لا يمكننا التقليل من أهمية العوامل المرتبطة بنمط الحياة التي يمكن للناس اتباعها بأنفسهم لحماية صحة أدمغتهم”.
ويُعدّ مرض الزهايمر من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً بين كبار السن، إذ يسبّب تدهوراً تدريجياً في الذاكرة والقدرات العقلية، وتشير الدراسات الحديثة إلى أن النشاط البدني المنتظم، مثل المشي، قد يسهم في إبطاء هذا التدهور.