اللاذقية-سانا
أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية العميد عبد العزيز الأحمد إلقاء القبض على عدد من كبار المحرضين المتورطين في تأجيج الاحتجاجات الأخيرة في المحافظة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن الداخلي.
وأوضح العميد الأحمد في تصريح لمراسل سانا أن قوى الأمن الداخلي نفذت عمليات أمنية دقيقة في مدينة اللاذقية ومحيطها، شملت مناطق القرداحة وجبلة، وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المحرضين ومثيري الفتنة، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل هذه العمليات ونتائجها خلال الأيام القادمة.

وبين أن قرار فرض حظر التجول الليلي في مدينة اللاذقية جاء في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية السلم الأهلي، وذلك عقب الأحداث التي شهدتها المدينة بتاريخ 27 كانون الأول الجاري، وتخللها احتجاجات و تجاوزات واعتداءات طالت عناصر قوى الأمن الداخلي والممتلكات العامة.
و أوضح العميد الأحمد أن حظر التجول طبق اليوم اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السادسة صباحاً من يوم غد الأربعاء، مشيراً إلى أن المدينة شهدت التزاماً كبيراً من قبل الأهالي فور الإعلان عن القرار، ما يعكس حرص أبناء اللاذقية على الأمن والاستقرار ورفضهم لأي ممارسات تسيء للنسيج الاجتماعي.

وبيّن قائد الأمن الداخلي أن الأحداث التي سبقت قرار الحظر بدأت بدعوة إلى احتجاجات بتاريخ 27 كانون الأول، دعا إليها المدعو غزال غزال، وحملت طابعاً طائفياً واضحاً، وترافقت مع تجاوزات خطيرة على مختلف المستويات، أسهمت في تأجيج الشارع وأثرت بشكل كبير على السلم الأهلي داخل المحافظة، ولا سيما في ظل الخطاب غير المنضبط الذي رُفع خلال الاحتجاجات، إضافة إلى الاعتداءات التي تعرضت لها قوى الأمن الداخلي أثناء تأديتهم واجبهم.
وأشار العميد الأحمد إلى أن هذه الاعتداءات شملت تكسير السيارات، وإصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي، إضافة إلى استهداف مباشر من قبل مجموعات مسلحة خرجت من داخل الاحتجاجات، ولا سيما من جهة مشروع الحي العاشر، ما أدى إلى استشهاد أحد عناصر الأمن وإصابة عدد آخر، فضلاً عن رمي قنبلة هجومية أسفرت عن إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي.

وأضاف أن هذه التطورات أدت إلى خروج احتجاجات مضادة دعت إلى وحدة الصف ورفض الفتنة وعدم تفريق الشعب السوري، إلا أن بعض هذه التحركات ترافقت مع تجاوزات وأعمال تخريب متعمدة، الأمر الذي استدعى اتخاذ قرار فوري بفرض حظر التجول كإجراء احترازي لمنع توسع التوتر وضبط الوضع الميداني.

وختم العميد الأحمد تصريحه بالتأكيد أن قوى الأمن الداخلي ستبقى حاضرة بكل إمكاناتها لحماية المواطنين والحفاظ على أمن المحافظة، داعياً الأهالي إلى مواصلة التعاون مع قوى الامن الداخلي، والالتزام بالتعليمات الصادرة بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وصون السلم الأهلي.