حمص-سانا
استضافت كلية الهندسة المعمارية في جامعة حمص اليوم، معرضاً للصور الفوتوغرافية يجسد مراحل الثورة السورية وصولاً إلى مرحلة التحرير، وذلك ضمن الاحتفال بالذكرى الأولى للتحرير، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام.

ويضم المعرض الذي تنظمه محافظة حمص، بالتعاون مع الجامعة، 46 لوحة توثق مسار الثورة منذ بداياتها بالمظاهرات السلمية ضد النظام البائد وتصاعدها بمواجهة القمع، ومراحل الحصار والتهجير، وصولاً إلى معارك التحرير، إضافة إلى 170 صورة التقطها إعلاميون وثقوا لحظات إنسانية وبطولية خلال فترات الحصار وأثناء المعارك.
وأوضحت سناء الفيل من فريق تنظيم المعرض في تصريح لمراسل سانا، أن المعرض يأتي في إطار الاحتفال بمرور عام على التحرير كفرصة لإحياء ذكرى الثورة السورية منذ صرخة الحرية الأولى حتى تحقيق النصر، مشيرةً إلى أن المعرض يعد مساحة توثيقية تسلط الضوء على المراحل التي مرت بها الثورة على مدار 14 عاماً، ما يسهم في تعريف الأجيال الجديدة بتضحيات الشهداء.

من جانبها لفتت عائشة الأبرش من المكتب الإعلامي بمحافظة حمص في تصريح مماثل، إلى دور المعرض في تعزيز وعي الشباب الجامعي بمراحل الثورة وتضحياتها العديدة لصالح الانتصار، مشيرة إلى أهمية هذه التوعية لضمان أن يكون الجيل الجديد مساهماً فاعلاً في بناء سوريا المستقبل، حيث سبق وتم تنظيم المعرض في مواقع أخرى مثل شارع العراب والمركز الثقافي.
ومن بين الزائرين، أوضح عدد من الطلاب أن المعرض يمثل فرصة قيمة لفهم مرحلة محورية في تاريخ سوريا الحديث، حيث أشار كل من نصرالله الغريواتي ووسام العثمان، وهما من طلاب الهندسة المعمارية، إلى أن الصور ألقت الضوء على معاناة الثوار وأسرهم طوال السنوات الصعبة، فضلاً عن تقديم معلومات عن سجن تدمر، أحد أبرز رموز النظام البائد.

وأكدت إيمان حوا وهي طالبة هندسة معمارية أيضاً، على رمزية هذا المعرض في ذكرى التحرير، باعتباره دعوة لتحفيز الأجيال الشابة على قراءة تاريخهم واستلهام قيم الحرية والعدالة في سبيل إعادة بناء الوطن.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة فعاليات ثقافية وتوثيقية تُقام في محافظة حمص، إحياءً للذكرى الأولى للتحرير، بهدف ترسيخ الذاكرة الوطنية، وتعزيز ارتباط الأجيال الشابة بتاريخ الثورة السورية ومسارها نحو الحرية.





