طرطوس-سانا
اختتمت جمعية البتول للخدمات الإنسانية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فعاليات حملة “16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” تحت شعار “أمان بكل مكان”، وذلك خلال حفل أقيم اليوم على مسرح مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس.

وتخللت الفعالية عروض فنية متنوعة، أبرزها مسرحية جسدت قصة سيدة تمكنت من كسر دائرة العنف واتخاذ قرارات حاسمة لتصبح مثالاً يحتذى في مواجهة الصعاب ورفع الصوت لإحداث تغيير إيجابي، كما قدمت فرقة “شهرزاد” لوحات تعبيرية راقصة، بينما شاركت عشر سيدات في معرض للأعمال اليدوية والحرفية والمنتجات الغذائية الطبيعية، عكس مهاراتهن وسعيهن نحو الاستقلال الاقتصادي.
وأكد رئيس مجلس جمعية البتول، نبيل محمد، في تصريح لمراسل سانا أن الحملة تمثل محطة سنوية أساسية في جهود الجمعية الرامية إلى تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً، وتعزيز قدرتها على صناعة مستقبل أفضل، وأضاف: إن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي العام، ودعم النضال النسوي لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، مع التركيز على مواجهة العنف الرقمي وتشجيع مختلف الفئات العمرية على المشاركة الفاعلة.

من جانبها، أوضحت مديرة المشاريع في الجمعية، حنين بركات، أن الحملة تضمنت سلسلة من الجلسات الحوارية والتوعوية وورش التمكين، مؤكدة أهمية تعزيز مكانة المرأة في جميع المجالات ودعم دورها الحيوي لإحداث أثر إيجابي في المجتمع.
كما أشارت ميسّرة أنشطة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الجمعية، إيفا محمد، إلى أن الأنشطة تناولت أشكال العنف المختلفة وأسبابه، مع طرح حلول مقترحة من المجتمع نفسه لمعالجتها وضمان مستقبل أكثر أماناً للنساء.
وعبرت المشاركات في المعرض، ومن بينهن نعمة سلمان وجمانة محمود، عن فخرهن بما قدمن من منتجات صحية وأعمال حرفية، مؤكدات أنهن استطعن إثبات أنفسهن والانطلاق بمشاريع خاصة تعكس مهاراتهن وتعزز استقلالهن المادي.
يُذكر أن حملة “16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” هي مبادرة دولية تُقام سنوياً بين ال 25 من تشرين الثاني، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وال 10 من كانون الأول، يوم حقوق الإنسان، وتشكل منصة عالمية لتسليط الضوء على قضايا المرأة وتعزيز حقوقها.