دمشق-سانا
نظّمت وزارة الإعلام، اليوم، فعالية بعنوان “رحلة إلى قلب الحكاية السورية”، في فندق “داما روز” بدمشق، بمشاركة مجموعة من صنّاع المحتوى العرب والسوريين، وذلك في إطار توثيق معركة “ردع العدوان” التي انتهت بتحرير سوريا من قبضة النظام البائد.

وأوضح مسؤول إدارة المؤثرين وصناعة المحتوى في الوزارة، قصي المصري، في تصريح لمراسل سانا أن الفعالية تضمّنت جولة افتراضية وعرضاً بصرياً انطلق من حلب مروراً بحماة وحمص وصولاً إلى دمشق، شملت زيارة بعض المواقع العسكرية التي شهدت عمليات تحرير واشتباكات خلال معركة ردع العدوان.
وأكد المصري أن هدف الفعالية هو تسليط الضوء على التضحيات التي بذلها السوريون على مدى أربعة عشر عاماً، واستشهاد أكثر من 400 مقاتل خلال المعركة، وإبراز دور صنّاع المحتوى في توثيق هذه المرحلة من تاريخ سوريا.
دور المؤثرين في التوثيق
من جهته، أكد الإعلامي ومقدم البرامج السعودي مالك الروقي أن ذكرى تحرير سوريا تحمل دلالة عظيمة في ذاكرة الشعب السوري، مشيراً إلى أهمية دور المؤثرين العرب في توثيق وسرد ملامح عملية “ردع العدوان”، وإظهار القصة السورية التاريخية، بهذا الشأن.

صانع المحتوى السوداني، سوار الذهب، لفت إلى أن النصر الذي تحقق في سوريا جاء بعد صبر طويل، مؤكداً أن القضية السورية تمثّل قضية حق تمسّك بها الشعب رغم سنوات المعاناة والتهجير.
وشهدت الفعالية التي تضمنت عدة جلسات، حضور عدد من الإعلاميين والشخصيات المؤثرة في الرأي العام، حيث استمعوا إلى شهادات صنّاع المحتوى السوريين الذين رافقوا المقاتلين ووثّقوا بعض جوانب المعركة، في تجربة تفاعلية هدفت إلى نقل صورة واقعية عن مجريات الأحداث والتضحيات التي قدمت خلال معركة “ردع العدوان”.
وانطلقت معركة “ردع العدوان” في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2024، لتتحول خلال أيام قليلة إلى محطة فاصلة في تاريخ سوريا، وبعد اثني عشر يوماً من التضحيات والاشتباكات، انتهت المعركة في الثامن من كانون الأول من العام ذاته بإسقاط النظام البائد وتحرير سوريا من عقود الظلم والطغيان، حيث خرج الملايين في المدن والبلدات للاحتفال بالنصر، معبّرين عن فرحتهم بعودة الحرية والكرامة، ومؤكدين أن هذا التحرير سيبقى رمزاً لانتصار الإرادة الشعبية وبداية مسيرة بناء سوريا الجديدة.







