درعا-سانا
شهدت بلدة الجيزة في ريف درعا احتفالية شعبية حاشدة بمناسبة الذكرى الأولى لتحرير سوريا، شاركت فيها وفود من مختلف مدن وقرى حوران، حيث عبّرت الجماهير عن إصرارها على المضي في نهج البناء والإعمار، وفاءً لتضحيات الشهداء وفي سبيل ترسيخ استقلال سوريا الجديدة، مؤكدين أن بلدة الجيزة التي تحتضن ذكرى شهيد الثورة الأول الطفل حمزة الخطيب ستبقى رمزاً للصمود والتضحية.

وفي كلمة خلال الاحتفال، أكد إمام وخطيب المسجد خالد العقلة أن هذه المناسبة تمثل محطة تاريخية لشعبنا بعد سنوات من المعاناة، مشدداً على أن إظهار الفرح واجب ديني ووطني، وأن الوفاء للشهداء يكون بالسير على نهجهم في الدفاع عن الحرية والكرامة.
رئيس مجلس البلدة باسم الحريري أوضح، أن ذكرى التحرير تشكّل نبراساً للأجيال القادمة، وهي ثمرة دماء غالية بذلت في سبيل الحرية، مؤكداً أن هذا اليوم هو ميلاد حقيقي لسوريا وشعبها، ومعاهداً القيادة على مواصلة العمل صفاً واحداً لبناء سوريا الجديدة.

كما أشار منسق الاحتفال بلال البرم إلى أن الفعالية جسدت أبهى صور الفرح بمشاركة واسعة من الأهالي، وتضمنت عروضاً مسرحية ورياضية عبّرت عن سعادة الأطفال بالتحرير، موجهاً الشكر لكل من ساهم في إنجاحها.
من جهته، أكد محمد الرشدان من مدينة طفس، أن المشاركة في هذه المناسبة تعكس وحدة أبناء حوران وتلاحمهم، مشدداً على أن التحرير يفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من البناء والإعمار، وأن الشعب السوري سيواصل مسيرته بثبات نحو مستقبل يزهو بالحرية والكرامة.
يذكر أن بلدة الجيزة كانت من أوائل بلدات حوران التي ثارت في وجه الطغيان وقدمت عشرات الشهداء، لتبقى رمزاً للتضحية والإصرار على إسقاط النظام البائد وبناء سوريا الحرة.
