ريف دمشق-سانا
شهدت مدينة الرحيبة في ريف دمشق اليوم، احتفالية جماهيرية، بمناسبة مرور عام على التحرير، وذلك بمشاركة رسمية وشعبية واسعة.
وتخلل الاحتفالية عروض عن الثورة السورية ومراحلها منذ انطلاقتها وحتى تحقيق النصر، وشهداء الثورة ومسير رياضي، وعرض للخيول العربية، وفقرات مسرحية للأطفال عبّرت عن روح الثورة ومعاني الانتماء الوطني.

وفي تصريحات لمراسلة سانا، جدّد المشاركون في الاحتفالية العهد بالوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى، مؤكدين أن النصر الذي تحقق هو بداية لمسيرة جديدة عنوانها البناء والاستقرار.
نقطة تحول في تاريخ سوريا

ممثل المجلس المحلي في المدينة محمد الخطيب، بيّن أن النصر تحقق بفضل تضحيات الشهداء والجرحى، وهو يشكّل نقطة تحول في مسيرة وتاريخ سوريا، لافتاً إلى أن المجلس عمل بعد التحرير مباشرة على تأمين الخدمات الأساسية للمدينة، مشدداً على أن المرحلة القادمة ستشهد خططاً جديدة لتطوير البنية التحتية وتعزيز مستوى الخدمات للنهوض بالمدينة.

ممثل ثوار الرحيبة في المهجر محمود القجة، قال: “إن هذه المناسبة تمثل خلاصة أربعة عشر عاماً من التضحيات والصبر والنضال، وإن النصر القادم هو نصر البناء والوقوف صفاً واحداً مع القيادة الوطنية لتحقيق مستقبل أفضل لأبناء الشهداء والمعتقلين المظلومين”.
بداية لمسيرة البناء

بدوره، أشار القائد العسكري في منطقة القلمون محمود تركمان إلى أهمية هذه الذكرى بالنسبة للشعب السوري، مؤكداً أن هذا النصر هو بداية لمسيرة جديدة عنوانها البناء وتعزيز الاستقرار، ومشدداً على أن أبناء القلمون سيواصلون العمل بروح جماعية لحماية المكتسبات الوطنية.

وأوضح ممثل رابطة مغتربي الرحيبة عمر السيد أحمد، أن المشاركة في هذه الاحتفالية تمثل لحظة وطنية بالغة الأهمية للمغتربين، مؤكداً أنهم سيبقون داعمين لمدينتهم وواقفين إلى جانب أهلهم حتى تصبح الرحيبة من أجمل المدن.
التضحيات رسالة وفاء

والد الشهيدين “أنس وعلي” دخل الله ضامن، أكد أن دماء الشهداء روت أرض الوطن، مشدداً على أن هذه التضحيات ستبقى منارة للأجيال القادمة ورسالة وفاء متجددة، كون دماؤهم كانت الأساس الذي بُني عليه النصر.

المنسق الإعلامي للاحتفالية نبراس اللحام، أشار إلى أن التحضيرات بدأت قبل عشرة أيام، نظراً لأهمية هذه المناسبة الوطنية التي تحمل رمزية خاصة لأهالي المدينة، كباراً وصغاراً والذين اجتمعوا ليجددوا العهد بالوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى.
وتُعد مدينة الرحيبة إحدى مدن القلمون الشرقي والتي كان لها حضور بارز في الثورة السورية، وواجهت ظروفاً صعبة وحصاراً خانقاً، لكنها بقيت صامدة في وجه الظلم والقمع حتى تحقق التحرير.









