درعا-سانا
أقامت مديرية الشؤون السياسية في محافظة درعا اليوم، ندوة بعنوان “أكان نصراً إلهياً أم توافُقاً دولياً”، وذلك في صالة المركز الثقافي العربي بالمدينة بحضور محافظ درعا أنور الزعبي، ومعاونه مهند الجهماني، ومدير الشؤون السياسية بالمحافظة إبراهيم القاسم.

وتحدث في الندوة كل من العميد بنيان الحريري، قائد الفرقة 46 في الجيش العربي السوري، والعقيد فواز الأكراد، والباحث الدكتور مؤيد قبلاوي، حيث تطرقوا إلى الجوانب السياسية، وتأثير الأحداث الجارية في سوريا على الأوضاع الإقليمية والدولية، وركزوا على طبيعة النصر الحالي ودوره في تعزيز الوعي السياسي لدى الجمهور.
المحاضر والباحث السياسي الدكتور مؤيد قبلاوي، قال في تصريح لسانا: إن معركة ردع العدوان والنصر والتحرير كانت ذاتيةً بمقدرات ذاتية في المنحى السياسي والعسكري، ولم يكن هناك توافق أو دعم دولي لقضية المعركة، بل إنها فرضت نفسها على المسار السياسي والمتغيرات الدولية بسبب قدرتها الهائلة على التنظيم والسرعة في الانقضاض وتحقيق النصر.

وأوضح أن الرؤية السياسية لمعركة ردع العدوان ركزت على تحييد بعض الخصوم، وفرضت عنصر المفاجأة على الدول أجمع، مشيراً إلى أن المعركة قدمت نموذجاً جديداً للعالم بمسار سياسي واحد يضم كل سوريا ويخدم المصلحة الوطنية أولاً، كما يمثل عاملاً لضمان الاستقرار والأمن الإقليمي.
وتأتي الندوة ضمن سلسلة أنشطة تنظمها المؤسسات الرسمية والمجتمعية في درعا بمناسبة ذكرى التحرير.


