دمشق-سانا
أطلقت مؤسسة بسمة أمل الخيرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل (مجمع أمل للأيتام) وهو أكبر مشروع خيري في سوريا بمساحة “10” آلاف متر مربع، دعماً لأبناء الشهداء والأيتام، وذلك خلال مؤتمر نظمته المؤسسة في مدينة المعارض بدمشق تحت عنوان “عام على النصر”.
ويتضمن المشروع مدينة مصغرة نموذجية تضم مدرسة، ومباني للخدمات العامة، والتدريب المهني، والسكن، وحديقة ألعاب الأطفال، ومستوصفاً، ومسجداً، وملاعب، ومسبحاً، وأماكن لممارسة النشاطات الترفيهية إضافة إلى مطعم وكافيتريا ومركز للعناية بالطفل.

في تصريح لمراسل سانا بينت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “بسمة أمل” عزة بدران أن المشروع مدينة مصغرة نموذجية يؤمن فيها للطفل اليتيم حياة كريمة وهانئة نظراً لما يتضمنه من خدمات تعليمية وترفيهية.
وقالت بدران: “إن الأمم المتحدة تحدثت عن وجود مليون و200 ألف طفل يتيم في سوريا، أي أن من بين كل خمسة أطفال سوريين هناك طفل يتيم بحاجة رعاية، ونأمل بعد 10 إلى 15 سنة أن يشكل هؤلاء الأيتام جيلاً على درجة عالية من الوعي والإبداع والقدرة والفاعلية في المجتمع، يساهم في بناء سوريا والنهوض بها.
وبينت بدران أن أهمية هذا الحدث تأتي لمساعدة السوريين بعد سنوات من المعاناة والفقدان، وخاصة أن كثيراً من الأطفال الأيتام الذين تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 12 سنة لا يعرفون كيف يخطّون باليد بشكل جيد، وهذا الأمر يستدعي الوقوف إلى جانبهم وتعليمهم، وتوفير بيئة نشاطات مناسبة لتنمية قدراتهم.
أعمال “بسمة أمل”

بدوره، مدير المشاريع في مؤسسة بسمة أمل إبراهيم الخطيب أكد أهمية هذا الحدث في تسليط الضوء على الأيتام من أبناء الشهداء وباقي السوريين، مشيراً إلى أن المؤسسة تعمل على عدد من المشاريع الخيرية والخدمية في جميع أنحاء سوريا، كترميم المدارس، والمنازل ومشروع مستوصف صحي وآخر للأطراف الصناعية.

من جانبه، الرئيس التنفيذي لمجموعة رواد المنظمة للمؤتمر أنس عليان أشار إلى أن الميتم يتسع لـ 500 طفل يتيم مع أسرهم، وهناك موظفون وعمال ومعلمون ومؤهلون تربويون ونفسيون، سيتواجدون ضمن المشروع، والمحصلة الكلية للمستفيدين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر تتجاوز 1000 مستفيد، لافتاً إلى أن الاحتفال بالنصر هو واجب وطني ومسؤولية مجتمعية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر عرض فيديو تعريفي بمؤسسة بسمة أمل الخيرية وعملها، وفقرات ترفيهية للأطفال، وقصص عن معاناة بعض المعتقلين في سجون النظام البائد رواها ذووهم.
وتأسست منظمة بسمة أمل الخيرية كمنظمة إنسانية تُعنى بخدمة الأسر المتضررة والمهجرة، وتقديم الدعم الشامل للمناطق الأكثر احتياجاً داخل سوريا، وبرامج لرعاية الأيتام وللدعم الخدمي والاجتماعي والتعليم والتمكين، وتعمل فرقها الميدانية في المخيمات الشمالية، والمناطق الريفية، والمناطق التي تفتقر للخدمات الأساسية وبدأت عملها منذ عام 2011 برعاية “37” طفلاً يتيماً.









