دمشق-سانا
انطلقت مساء اليوم فعاليات أسبوع ذكرى التحرير على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق، والذي تنظمه محافظة دمشق، احتفاءً بذكرى النصر والتحرير، ويضم خيم أنشطة متنوعة تفاعلية للزوار وألعاب أطفال.

وتشارك في الفعاليات، التي تستمر حتى يوم الإثنين المقبل، وزارتا الثقافة والطوارئ وإدارة الكوارث، إلى جانب فرق تطوعية منها “ملهَم”، “هذه حياتي”، “غراس النهضة”، “جمعية حقوق الطفل”، و”الدفاع المدني السوري”، إضافة إلى تنسيقيات أحياء دمشق “القابون، جوبر، ركن الدين، الصالحية، دمر، باب سريجة، التضامن، القدم، الميدان، كفرسوسة، المزة، وتجمع شرق دمشق”.
تعزيز الوعي الوطني
وفي تصريح لمراسلة سانا أكدت مسؤولة الفريق التطوعي في نادي محافظة دمشق، هنادي طنطا، أن الفعالية هي إحدى ثمار النصر الذي تحقق قبل عام، وتهدف إلى تعريف الأطفال والشباب بغاية الثورة وأسباب التحرير، ولا سيما أن العديد منهم لم يعايشوا مراحلها الأولى.

وأوضحت طنطا، أن النادي يعمل حالياً على إعادة تنشيط برامج العمل التطوعي بأنشطته الثقافية والاجتماعية والرياضية، ضمن الفعاليات المقامة بمناسبة الذكرى الأولى للتحرير، لافتة إلى أنه يواصل تقديم أنشطته المتنوعة لتعزيز الوعي الوطني لدى الجيل الجديد وتعريفه برسالة النادي وبرامجه.
توثيق مسيرة الثورة والإنجازات
مسؤول التوعية في الدفاع المدني السوري بوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، عمر المكاوي، أوضح أن جناحهم في مدينة المعارض القديمة يستعرض مسيرة عمل الدفاع المدني خلال سنوات الثورة السورية عبر عدة أقسام متخصصة، والتي تشمل عرض لباس عناصر الدفاع وتطوّره منذ لحظة التأسيس وحتى انتصار الثورة، إلى جانب استعراض نماذج من عمل فرق البحث والإنقاذ والإطفاء وإزالة مخلفات الحرب.

كما يضم الجناح قسماً يوثّق الجوائز التي حصلت عليها المديرية على مدى 14 عاماً، إضافة إلى “نظارة تفاعلية” تتيح للزوار خوض تجربة محاكاة واقعية لمشاهد عاشها عناصر الدفاع المدني وأهالي المخيمات خلال سنوات المعاناة تحت قصف النظام.
وبيّن المكاوي أن الجناح يتضمن أيضاً “صندوق الرسائل” الذي يترك فيه الزوار كلمات تعبّر عن تفاعلهم مع المعرض وتجاربهم داخل الخيمة، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إطلاق قسم تصوير جديد يتيح للعائلات التقاط صور داخل مجسمات تمثل عناصر الدفاع المدني والإطفائيين والمسعفين.
تعزيز الهوية الوطنية

مديرة الأنشطة والمشاريع في مديرية الثقافة بريف دمشق نيرمين البيك أكدت، أن مشاركة وزارة الثقافة في هذه الفعالية تمثل خطوة مهمة تسهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية، ونشر المعرفة، إضافةً إلى دعم المبدعين، وتعزيز الوعي بدور الثقافة في التنمية، فضلاً عن التفاعل المباشر مع الجمهور.
وأضافت البيك: إن الفعالية تتضمن حضوراً واسعاً للأنشطة الثقافية، خاصةً تلك الموجهة للأطفال، مثل الأنشطة التفاعلية والمسابقات وتوزيع الهدايا، بهدف نشر المعرفة وترسيخ ثقافة القراءة لديهم، كما يضم جناح الوزارة أركاناً متنوعة، منها الحرف اليدوية التراثية وفن الخط العربي، إلى جانب تقديم نماذج مصغرة (ماكيتات) للأطفال للتعريف بآثار سوريا، من القلاع إلى المنازل، وذلك في إطار تنمية مواهبهم وتعزيز معرفتهم بتاريخ بلادهم.
وتأتي فعاليات أسبوع التحرير في إطار الاحتفالات الشعبية والرسمية التي تشهدها سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانتصار ثورتها العظيمة على النظام المجرم وعهده المظلم الذي ساد البلاد سنوات طويلة، مؤكدة صمود الشعب وإرادته القوية في مواجهة القمع والطغيان، ومجسدة لتضحيات العسكريين والمدنيين على حد سواء، ورسالة أمل بانطلاقة فصل جديد من الحرية والسيادة الوطنية.


